دخلت حرب الإبادة الجماعية يومها الـ 139 على التوالي، لم يترك الاحتلال أسلوبًا من أساليب القتل والتدمير إلّا وقد ارتكبه بحق المدنيين في قطاع غزة، من خلال شن آلاف الغارات وتواصل القصف المدفعي والجوي وقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها ، ليُخلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
وكثفت قوات الاحتلال غاراتها على رفح وخان يونس جنوبي غزة، فيما تكبّد جيش الاحتلال أمس الأربعاء خسائر خلال معارك ضارية في حي الزيتون بمدينة غزة، كما أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها قتلت جنودا إسرائيليين في خان يونس.
وقالت مصادر محلية، أن 19 مواطنا استشهد، وجرح العشرات، إثر قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وحي الزيتون بقطاع غزة.
وأضافت المصادر، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات على منزل لعائلة الدعليس غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 17 مواطنا، وإصابة العشرات بجروح، نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح المجاورة.
كما أعلنت مصادر طبية، عن استشهاد الصحفي إيهاب نصر الله وزوجته، وإصابة أطفاله الثلاثة بحروق بالغة، إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة.
فيما أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الأهالي في حي البراهمة جنوب رفح، كما استهدفت المدفعية أحد الأبراج بمدينة حمد غرب خان يونس.
وقال الدفاع المدني في غزة: "طواقمنا تمكنت من انتشال عدد من الشهداء ونقل عدد من المصابين، من منزل عائلة "الشاعر" بخربة العدس شرق رفح، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال للمنزل الليلة".
وفي متابعة آخر الإحصائيات، أعلنت وزارة الصحة ، أن الاحتلال ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية، 11 مجزرةً ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 118 شهيدًا و 163 إصابةً.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا جرّاء تواصل حرب "الإبادة الجماعية" على غزة إلى 29.313 شهيدًا، و 69.333 إصابةً منذ السابع من أكتوبر الماضي.