تسابق إدارة بايدن الزمن في محاولتها ضمان وقف إطلاق النار في الحرب بين "إسرائيل" وحماس قبل شهر رمضان، الشهر المقبل، حيث يعتقد كبار المسؤولين الأمريكيين أن إطلاق سراح الرهائن "الإسرائيليين" من غزة هو الطريقة المعقولة الوحيدة لتحقيق وقف أولي لإطلاق النار في الصراع المميت منذ الهدنة التي استمرت سبعة أيام في أواخر نوفمبر – وربما نهاية الحرب في نهاية المطاف.
يخيِّم على مناقشات صفقة الرهائن تهديد "إسرائيل" بشن هجوم على رفح في جنوب غزة، حيث فر نحو 1.5 مليون نازح من غزة. وحذر المسؤولون الأمريكيون "إسرائيل" بوضوح من التوغل جنوباً دون ضمان سلامة هؤلاء المدنيين - وهي مهمة تبدو مستحيلة.
وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات بين "إسرائيل" وحماس التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة: "إذا كانت هناك عملية ضد رفح، فيمكننا أن ننسى حدوث صفقة".
ومع بدء شهر رمضان المبارك في 10 مارس/آذار، فإن الأسبوعين المقبلين من المفاوضات سيكونان "محوريين"، حسبما قال مصدر مطلع على الجهود الجارية لشبكة CNN، بأن أي هجوم عسكري عدواني من جانب "إسرائيل" خلال شهر رمضان لن يؤدي إلا إلى تأجيج التوترات في جميع أنحاء المنطقة.
الأمر الأقل وضوحاً بالنسبة لبعض المسؤولين المشاركين في المناقشات هو إلى أي مدى يفضل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وقف القتال بدلاً من شن هجوم على رفح ومواصلة هدفه المتمثل في محاولة تفكيك حماس.
قال الدبلوماسي: "لا يبدو أن نتنياهو مستعد للتوصل إلى أي اتفاق في الوقت الحالي".
لا يمكن أن تكون المخاطر في هذه اللحظة أكبر بكثير بالنظر إلى أن التوصل إلى اتفاق ناجح يمكن أن يؤدي إلى مرحلة جديدة وربما نهائية من الحرب التي دخلت الآن شهرها الخامس. تقول المصادر إن وقف المفاوضات والمحادثات بشأن الرهائن كانت صعبة على الرغم من بعض التقدم الذي تم إحرازه في الأسابيع الأخيرة - وأكثر تعقيدًا بكثير من الجولة الأولى من المفاوضات.
كان العديد من كبار مسؤولي الأمن القومي التابعين للرئيس جو بايدن يسافرون داخل الشرق الأوسط وخارجه في تتابع سريع في الأسابيع الأخيرة، ما دفع "إسرائيل" وحماس إلى التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف أولي مدته ستة أسابيع للقتال وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة متبقية في نهاية المطاف.
عاد منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك إلى القاهرة يوم الأربعاء قبل أن يتوجه إلى "إسرائيل" اليوم الخميس لمواصلة هذه الجهود؛ وتأتي رحلته في أعقاب زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى المنطقة الأسبوع الماضي تضمنت توقفًا في الدوحة و"إسرائيل": والقاهرة.
ومن المتوقع أن يسافر بيرنز إلى باريس يوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات مع مسؤولين "إسرائيليين" وقطريين ومصريين، بحسب مصدرين مطلعين على الخطط.
------------------
العنوان الأصلي: Negotiators race to secure Israel-Hamas hostage and ceasefire deal ahead of Ramadan
الكاتب: MJ Lee and Alex Marquardt,
المصدر: CNN
التاريخ: 22 شباط / فبراير 2024
ترجمة: وكالة القدس للأنباء