قررت شركة "نيلسن" الأمريكية العملاقة للمعلومات والبيانات وقياس السوق، إغلاق فرعها في "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "غلوبز" العبرية عن مصادر قريبة من الأمر، أن قسم البحث والتطوير في شركة نيلسن، الموجود حاليا في "إسرائيل"، يخضع لعملية نقل كبيرة إلى الهند.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتبسيط العمليات وخفض التكاليف، بهدف ضمان الاستقرار المالي للشركة على المدى الطويل.
وكانت شركة نيلسن، المشهورة بنظام قياس الجمهور "ريتنغ نيلسن" الخاص بمشاهدي التلفزيون، بمثابة حجر الزاوية في تحديد مصير العديد من البرامج التلفزيونية على مر السنين.
ودشنت الشركة رحلتها في "إسرائيل" في عام 2015 عندما استحوذت على شركة "إكسيلات" الناشئة المحلية المتخصصة في تطوير منصة لتحليل البيانات الخاصة مقابل 200 مليون دولار.
من جهتها قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، الاثنين الماضي، إنّ الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنحو الخمس في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة أنّ الحرب ألحقت خسائر فادحة بالإنفاق الاستهلاكي والتجارة والاستثمار الإسرائيليين، وفق ما أظهرته البيانات.
ورجحت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البحثية، الأسبوع الماضي، أن يسجل الاقتصاد الإسرائيلي في 2024 "أحد أدنى معدلات النمو على الإطلاق في تاريخه جراء الحرب على غزة".
وقالت المؤسسة إن انكماش الناتج المحلي الإجمالي 19.4 بالمئة على أساس فصلي في الربع الأخير من العام الماضي كان أسوأ بكثير من المتوقع، ويبرز مدى الضرر الذي لحق بالاقتصاد جراء الحرب.
وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قد خفّضت تصنيف "إسرائيل" إلى (A2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وقالت إن سبب تخفيض التصنيف الائتماني هو الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتداعياتها، كما أن الوكالة توقعت ارتفاع أعباء الدَّين في "إسرائيل" عن توقعات ما قبل الحرب على غزة.