قالت منظمة الصحة العالمية، إن "الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تسببت في دمار غير مسبوق يحتاج إصلاحه عقوداً من الزمن".
جاء ذلك في رد مكتوب لمتحدث "الصحة العالمية" طارق يساريفيتش، بشأن تحضيرات المنظمة لليوم التالي للحرب، وما الذي ينتظر سكان غزة إذا أوقفت "إسرائيل" هجماتها.
وتوقعت دراسة أجرتها جامعتان بريطانية وأمريكية، أنه حتى إن تم إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة فإن أكثر من 11 ألفا و500 شخص سيموتون هناك حتى أغسطس/ آب القادم، جراء الأوبئة والأمراض والإصابات.
وأكد يساريفيتش أن "الحرب في غزة تسببت في دمار غير مسبوق".
ولفت إلى أن ما بين 70 و80 بالمئة من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة.
وأشار إلى أن إصلاح البنية التحتية سيستغرق عقودا، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في غزة.
وذكر يساريفيتش أن "13 مستشفى من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، وتقع معظمها في جنوب غزة".
وتابع أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يقدر أن إزالة الأنقاض والركام في غزة سيستغرق من 3 إلى 12 عاما.
كما أشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" يقدر أن تأهيل اقتصاد غزة، بما في ذلك إعادة بناء نظام الرعاية الصحية الذي هو في وضع حرج، سيكلف عشرات مليارات الدولارات.
وأكد يساريفيتش أن منظمة الصحة العالمية ستواصل تنفيذ خطتها التشغيلية لدعم المستشفيات في غزة، مع طلب دعم مالي بقيمة 110 ملايين دولار.
وأوضح أنهم سيستمرون في دعم المرافق الصحية القائمة وتعزيز الخدمات الصحية والحفاظ عليها وعلاج الجرحى وتوفير الرعاية للمرضى المصابين بصدمات نفسية ودعم عمليات الإجلاء الطبي.
وأضاف: "سوف نواصل عملنا مع فرق الطوارئ الطبية الدولية، ونركز بقوة على إنشاء مستشفيات ميدانية إضافية ونحاول تلبية الاحتياجات الملحة".
وقال ينس لايركه متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إنهم حذروا مرارا من آثار عدم تقديم مساعدات كافية للفلسطينيين في غزة.
وأضاف: "ليست الحرب والقصف فقط هي التي تسبب عواقب وخيمة، يمكن لأزمة الصحة العامة والجوع التي تؤدي إلى زيادة البؤس أن تكون قاتلة أيضا".
وذكر لايركه أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإيصال المساعدات إلى منطقة الحرب وأنهم يدعون إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية منذ مدة طويلة.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنهم يخططون لزيادة عمليات المساعدات الإنسانية بشكل كبير، حال التوصل إلى هدنة.