تلقت حركة حماس مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يوما ومبادلة معتقلين فلسطينيين بمحتجزين "إسرائيليين" بنسبة عشرة إلى واحد، وفقا لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لرويترز، الثلاثاء.
وأضاف المصدر، أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة، وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا، مع توفير آلاف الخيام والمنازل المتنقلة لإيواء النازحين.
وقال المصدر لرويترز، إن المسودة تنص أيضا على أن حماس ستطلق سراح 40 من المحتجزين "الإسرائيليين" بينهم نساء وقصّر تحت 19 عاما وكبار سن فوق 50 عاما ومرضى، بينما ستطلق إسرائيل سراح نحو 400 معتقل فلسطيني دون إعادة اعتقالهم.
وأورد المصدر ذاته، أن المقترح يسمح أيضا بالعودة التدريجية للمدنيين النازحين إلى شمال غزة، باستثناء الرجال في سن الخدمة العسكرية.
ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان مساء يوم العاشر من مارس/آذار، وفقا لرويترز.
ويبدو أن محادثات الهدنة في غزة هي أكثر المساعي جدية منذ أسابيع لوقف القتال في القطاع الفلسطيني المنكوب وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب، والأسرى الفلسطينيين.
وكثف الوسطاء الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن (سلطات الاحتلال) وافقت على عدم الانخراط في عمليات عسكرية خلال شهر رمضان في قطاع غزة، وأضاف، أن هناك اتفاقا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين، أثناء إطلاق سراح الرهائن.
وأكد بايدن خلال زيارة لنيويورك إنه يأمل في التوصل لوقف لإطلاق النار بحلول الإثنين، الرابع من مارس/آذار المقبل.
لكن التوصل إلى اتفاق بحلول الاثنين "سيكون على الأرجح معركة شاقة" وفق موقع "أكسيوس"، الذي أثار "الاختلافات الكبيرة" في وجهات النظر بين "إسرائيل" وحماس في المفاوضات غير المباشرة بينهما.
وعقد ممثلون من الجيش الإسرائيلي، و"الموساد" و"الشاباك"، الاثنين، جولة محادثات في الدوحة مع وسطاء مصريين وقطريين حول مقترح صفقة الرهائن.
وقال مسؤولان "إسرائيليان" لموقع "أكسيوس"، إنه من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات، الثلاثاء.
في الوقت نفسه، يجري وسطاء مصريون وقطريون محادثات مع ممثلي حماس الموجودين أيضا في الدوحة، في محاولة للتوصل إلى تسوية، خاصة في ما يتعلق بعدد و"نوعية" الأسرى الذين تطالب الحركة بإطلاق سراحهم مقابل إطلاقها المحتجزين.