غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

مفاجآت حي الزيتون: المقاومة تُثْخِن العدوّ

قتلى الاحتلال بالعشرات
شمس نيوز -متابعة

توحي شدّة المعركة الدائرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بأن المقاومين الذين لم يستريحوا من ضغط القتال طوال 145 يوماً من الحرب، سوى عشرة أيام، عادوا ودخلوا إلى هذه المعركة بكامل عنفوانهم وعتادهم، إذ تواصل الأذرع العسكرية توجيه ضربات نوعية عالية التركيز إلى جيش العدو، الذي أقرّ، أمس، بمقتل ضابطين وإصابة سبعة جنود آخرين بإصابات بالغة الخطورة، بعدما فجّر فيهم المقاومون فتحة نفق، وفق الرواية "الإسرائيلية".

هذا الأداء النوعي، عزاه مصدر قيادي في «كتائب القسام»، إلى أن المقاومة كانت تتوقّع الخطوة "الإسرائيلية" الأخيرة، بعدما حصلت على معلومات استخبارية ووثائق اكتشفت من خلالها الأهداف والمسالك المتوقّعة لعملية الاحتلال في الحي، ما أهّلها للتجهّز لاستقباله بالعشرات من الكمائن التي نفّذها المقاومون على خطوط التماس وخلف خطوط العدو.

وإذ أكّد القيادي «القسامي» أن الخسائر "الإسرائيلية" في «الزيتون» كبيرة جداً، أقرّ وزير الحرب الصهيوني، يؤاف غالانت، في مؤتمره الصحافي مساء أمس، بأن خسائر جيشه في معارك غزة «كبيرة وفادحة».

ومن حي الزيتون أيضاً، نشر الإعلام العسكري التابع لـ"القسام"، مشاهد جديدة أظهرت المقاومين وهم يلاحقون آليات العدو بقذائف «الياسين 105» وعبوات «الشواظ»، فيما العامل المشترك في كل المشاهد المنشورة، هو الجرأة العالية في العمل من تحت الطائرات المُسيّرة ووسائط الرقابة، فضلاً عن الاحترافية العالية في استخدام قذائف «الياسين» من مسافات كبيرة.

وإلى جانب ذلك كلّه، ظهر جنود وحدة المدفعية، وهم يدكّون تحشدات العدو بالعشرات من القذائف، ومن نقاط متعدّدة، ليبدو العنصر الغالب على المقطع الأخير الذي سُجّل أمس، هو العمل المريح، والأعصاب الباردة في توجيه الرسائل، حتى إن أحد الرجال الذي كان يقصف بقذائف الهاون، وجّه الشكر إلى المقاومين في لبنان.

وفي محور القتال في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، أعلنت الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة تنفيذ عدد من المهمات القتالية، إذ قالت «سرايا القدس» إن مقاوميها استهدفوا دبابة «ميركافا» وجرافة «دي 9» بقذائف «التاندوم» والـ"آر بي جي"، فيما أعلنت «القسام» أنها فجّرت دبابة غربي مسجد الشافعي في مدينة خانيونس.

عملية خلف الخطوط

لعلّ الحدث الأهمّ الذي سجّلته المقاومة، أول من أمس، تمثّل في تمكُّن مقاومي «كتائب القسام» من تنفيذ عملية خلف خطوط العدو، إذ وفقاً لمصادر ميدانية، «تمكّن المقاومون من التسلُّل خلف مواقع تخييم ومبيت العدو في محيط مستوطنة نتساريم، وأغاروا على الجنود بالأسلحة الرشاشة والقنابل الفردية من مسافة قريبة جداً، ما تسبّب بمقتل وإصابة عدد من الجنود». هذا التطوّر، يرى فيه المصدر ذاته، "نموذجاً من قدْر المرونة والتكيّف مع أصعب الظروف، وأيضاً التحكّم في معطيات وأدوات الميدان".

في محصّلة الأمر، لخّص أحد المقاومين الذين ظهروا في مقطع «القسام» المُسجَّل في حي الزيتون، الشكل المستقبلي لهذه المعركة، مستحضراً عبارة عمر المختار الشهيرة: "نحن لا نستسلم... ننتصر أو نموت". (المصدر: الأخبار- يوسف فارس)