كشفت مؤسسات الأسرى، اليوم الخميس، عن إقدام الاحتلال "الإسرائيلي" على تشريح جثمان الأسير الشهيد خالد الشاويش في معهد أبو كبير للطب العدلي بشكل سريّ.

وأدانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، تشريح جثمان الشهيد شاويش (53 عاماً) من بلدة عقابا في محافظة طوباس، الذي استشهد في 21 شباط الحالي.

وذكرت، أن جثمان الشهيد الأسير الشاويش، نقلت إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير وأخضعت للتشريح بشكل سري دون الالتزام بقرار محكمة الاحتلال بحضور طبيب عن العائلة.

وأكدت أن ما جرى، يعزز رواية خضوعه للضرب والتعذيب وسحله على الأرض دون مراعاة وضعه وحالته الصحية الخطيرة.

وقالت الهيئة، إن قوات الاحتلال تتلاعب بحياة الأسرى وتنفذ الإعدامات في صفوفهم من خلال التنكيل والجرائم الطبية، "وهو ما يجعلنا في حالة السخط والغضب على المجتمع الدولي ومؤسسات".

وأوضحت، أن عملية التشريح تمت بجريمة متكاملة بدأها ونفذها جيش الاحتلال، ولكنها مرت بعلم ومعرفة "الجهاز القضائي" لدى الاحتلال الذي لم يحترم قرار محكمته بحضور طبيب من العائلة، ووزارة صحة الاحتلال التي قامت بعملية التشريح دون الالتزام بقرار المحكمة، في ظل التكتم التام على مجريات ما جرى.

وأشارت إلى أن ما تعرض له الأسير الشهيد الشاويش يتطابق تماماً مع ما تعرض له الأسير الشهيد ثائر أبو عصب، فكلاهما ضرب وعذب، وكلاهما أستشهد وخضع للتشريح دون الالتزام بحضور طبيب عن العائلة.

يذكر أن الأسير الشاويش اعتقل منذ تاريخ 28 أيار/ مايو 2007، وحكم عليه بالسّجن المؤبد 11 مرة، وتعرض للإهمال الطبي وجرائم طبية على مدار سنوات اعتقاله.