أجرى رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام لشرطة العدو، يعقوب شبتاي، أمس الأحد، تقييمات مشتركة للوضع مع اقتراب حلول شهر رمضان، حسبما ذكر تقرير لإذاعة جيش العدو الإسرائيلي، اليوم الإثنين.
وأشار التقرير إلى أن هدف تقييم الوضع المشترك هو تعزيز التنسيق بين الأجهزة الأمنية الثلاثة، "والجهوزية العملياتية لمواجهة أي سيناريو، إلى جانب الرغبة بالسماح بحرية العبادة" في المسجد الأقصى للمواطنين 48 ولعدد محدود من الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحت قيود أمنية.
وأضاف التقرير أن جيش العدو الإسرائيلي والشاباك يصران على موقفهما بشأن دخول مواطنين 48 إلى المسجد الأقصى بحرية خلال شهر رمضان، ويطالبان بإجراء مداولات حول هذا الموضوع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومحاولة جعل الأخير يغير موقفه، بعد أن صادق على تحديد عدد المصلين من المواطنين العرب في المسجد الأقصى خلال رمضان، بعد ضغوط مارسها وزير الأمن القومي ، إيتمار بن غفير.
وستعقد المداولات في مكتب نتنياهو، مساء اليوم. وستقدم الأجهزة الأمنية خلالها تقارير تفيد بأن "احتمال حدوث تدهور أمني في الضفة الغربية مرتفع، وإذا حصل ذلك فإن ثمة شكا إذا كنا سنتمكن من إيقافه في موازاة القتال وانتشار القوات في مجمل الجبهات"، أي في قطاع غزة ومقابل الحدود اللبنانية.
وحسب التقرير، فإن التقارير الأمنية التي ستقدم لنتنياهو ستشمل معطيات حول ارتفاع عدد العمليات المسلحة في الضفة الغربية والقدس بنسبة 80% خلال السنة الأخيرة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمني رفيع قوله إن تفجر الأوضاع في الضفة والقدس، خلال رمضان، سيؤثر على الوضع في غزة والحدود الشمالية، مقابل حزب الله، وأنه "سيتم وقف القتال فيهما، ونقل قوات من غزة والشمال إلى الضفة".
وأضاف المسؤول الأمني نفسه أن "بن غفير لا يدرك المخاطر"، وأنه خلال المداولات مع نتنياهو، مساء اليوم، سيطالب الجيش والشاباك "بمصادرة القرار بشأن اقتحام قوات للمسجد الأقصى من أيدي الشرطة"، ما يعني تحييد بن غفير عن اتخاذ قرار كهذا أو التأثير على اتخاذه.