أكد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن الطريقة الوحيدة لإيقاف العمليات البحرية هي بإيقاف العدوان والحصار على قطاع غزّة، مشددًا على فشل العدوان الأميركي على اليمن في الحد من القدرات والعمليات.
وأشار السيد الحوثي، في كلمة له حول آخر التطورات والمستجدات الخميس 7/3/2024، إلى أن "التصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم فهم يخسرون على المستوى الاقتصادي، و(هذه الخسارة) تتزايد يومًا بعد يوم كلما أصرّوا وعاندوا واستكبروا".
وأضاف "الكلفة العسكرية مكلفة بالنسبة للأعداء، وكلما زادوا من حشدهم في البحر الأحمر والبحر العربي كلّما كلّفهم ذلك أكثر".
السيد الحوثي توعّد الأعداء بالقول "القادم أعظم، وسيرى العدوّ والصديق مستوى الإنجازات ذات الأهمية الاستراتيجية التي تجعل اليمن في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم".
وحول الجبهة اللبنانية، أوضح السيد الحوثي أنّ "جبهة حزب الله في لبنان هي جبهة إسناد قوية للشعب الفلسطيني، ومباشرة في مواجهة العدو الإسرائيلي"، وأضاف "هي جبهة تستمر بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير واشتباك مباشر".
وكشف السيد الحوثي أن العمليات اليمنية المنفّذة من بداية معركة طوفان الأقصى وإلى اليوم بلغت 96 عملية، وأضاف: "تم إطلاق 403 صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة، كما تم استهداف 61 سفينة في عمليات معقّدة ومحيّرة للأعداء فهي تتحرك في أوساط البحر وبعيدة عن السواحل اليمنية".
وأوضح أنه "تم تجاوز بُعد السفن وتمويهها تقنيًا وفنيًا والخداع في المعلومات"، مؤكدًا أن "اكتشاف السفن وإصابتها بدقة وبصواريخ باليستية لأول مرة هو إنجاز بكلّ ما تعنيه الكلمة، وأن هناك إنجازًا تقنيًا وتكتيكيًا واختراقًا كبيرًا اعترف به الأميركيون الذين يعبّرون عن اندهاشهم".
وتابع "في هذا الأسبوع بلغت العمليات المنفذة 8 استُهدفت خلالها 7 سفن بـ19 صاروخًا وطائرة مسيّرة، وتم استخدام أسلحة جديدة في العمليات الأخيرة".
وحول تطوّر القدرات العسكرية اليمنية، قال السيد الحوثي "هناك مسار ناجح ومتصاعد وبشكل سريع في تطويرها، فمنذ بداية العدوان الأميركي السعودي على اليمن كان المدى الصاروخي قرابة 40 - 45 كلم ثمّ بلغ إلى مستوى فوق الـ1000 كلم".
وحول الفعاليات والمسيرات في اليمن رأى "أنها جزء أساسي من الموقف وتتكامل مع العمليات العسكرية، حيث بلغ عدد المسيرات 2539، في ما بلغت الفعاليات 26770، بالإضافة إلى 76051 وقفة شعبية".
ختامًا شدد السيد الحوثي على أن المسؤولية كبيرة تجاه الجرائم الرهيبة ومظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن "الاستمرار والثبات والعمل المتصاعد هو ما يدل على الإيمان والوعي والرشد والحكمة ويعبّر عن الإحساس بالمسؤولية".