شمس نيوز/غزة 

 أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، أنه بعد مرور ما يزيد عن ثمانية أشهر على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لم تتم إعادة بناء ولوم مسكن واحد مدمر كلياً في غزة.

وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر خلال لقاء مع صحفيين في مقر الوكالة بحي تل الهوا غرب مدينة غزة:في حال لم تتغير الوتيرة الحالية لإعادة إعمار قطاع غزة من حيث السرعة وضخ الأموال اللازم لها، فإن غزة لن تُبنى أبداً.

وأوضح أنه لا يرى أي تغيير بخصوص الوضع العام للناس في غزة وخارجها، وأن لدى هؤلاء الناس حالة إحباط وغضب، مضيفاً "أنا أشاركهم هذا الشعور، لأن المدى الذي تسير فيه عملية الإعمار بطيء جدًا، وكذلك الأمر بالنسبة لعملية السلام، والتغيرات التي قيل أنها طرأت على الحصار بغزة غير مناسبة ولا كافية أبداً، ولا نتوقع حدوث أي تغيير إيجابي على الوضع خلال الأشهر القادمة".

وأشار تيرنر إلى أن الأونروا تلقت تمويلاً فقط لإعادة بناء 200من أصل 9161 مسكن من مساكن اللاجئين الفلسطينيين والتي تم تقييمها بأنها مدمرة بشكل كامل، مؤكداً أن الأونروا قامت بتحديد الأسر ويتم حاليا تجهيز تراخيص البناء والتصاميم المعتمدة.

وبين أن 60ألف أسرة لاجئة تمكنت من إإكمال إصلاح مساكنها المتضررة من خلال المساعدات التي تلقتها عبر الأونروا، موضحاً أن ألمانيا هي الجهة الأكبر الداعمة في عملية الإعمار، وتعهدت بمبلغ41مليون دولار، بالإضافة إلى دفعها 175مليون دولار.

وأكد تيرنر، أن 11ألف و500 أسرة لاجئة أصحت مساكنها غير صالحة للسكن تلقت الدفعة الأولى من مخصصات بدل الإيجار، ولكن نظراً لنقص الأموال الذي تواجهه الوكالة فهناك 322 أسرة لم تتلق مخصصات بدل الإيجار للفترة ما بين أيلول/سبتمبر حتى كانون أول /ديسمبر من العام2014.

ولفت إلى أنه لم تتلق 40ألف و524أسرة الدفعة الأولى لإصلاح منازلها، وما تزال 6.018أسرة تنتظر الدفعة الثانية من هذه الأموال.

وشدد على أن الوكالة تعتزم البدء بنظام تقييم الفقر في قطاع غزة للأسر اللاجئة نهاية مايو الجاري، "قمنا بتجديد وتطوير النظام الذي نقوم عبره بجمع البيانات والمعلومات، حيث سيكون نظام ناجع".

وكشف عن أن الأونروا ستبدأ أولاً بتقييم حالة الفقر لدى 20ألف عائلة لاجئة جديدة تقدمت بطلب تلقي المساعدات، وهي غير مدرجة لدى برنامج الأونروا، ثم سيتم تقييم باقي العائلات الموجودة ضمن برنامج المساعدات، لنتأكد من أنها تصل بالفعل لمن يستحقها، وليس محاولة لقطعها.

ونوه تيرنر إلى أنه على صعيد تقييمه الشخصي، فإنه يرى أن معظم الـ20 ألف أسرة التي تقدمت بطلب تلقي المساعدات، ستتلقى المساعدات الغذائية، نظرًا للأوضاع المعيشية الصعبة بالقطاع، ولا يوجد سقف معين للمساعدات.