تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن "بدء فقدان ألمانيا صبرها" على خلفية ما يحصل في غزّة، وأنهّا تعتبر دعم "إسرائيل" لم يعد "شيكاً على بياض لنتنياهو".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الحرب في غزّة "تطول أكثر فأكثر"، والضغط على "إسرائيل من أصدقائها في العالم يتزايد"، قائلةً إنّ "70% من الألمان بدأوا يعتبرون أنّ تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزّة لا يمكن تبريرها".
كما ذكرت الصحيفة أنّ "المستشار الألماني أولاف شولتس، كان من أوائل القادة الذين حضروا في "إسرائيل" بعد 7 أكتوبر "للتعبير عن دعمه لها"، فيما تعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة إلى "إسرائيل" بعد الولايات المتحدة، ولكن حتى في هذا الخصوص بات (هناك تغييراً ملحوظاً)".
كذلك، أكّدت الصحيفة أنّ وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، أبلغ "الكابينت" أنّ نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك تخشى أن يتم تقديمها إلى المحاكمة "بتهمة ارتكاب جرائم حرب بسبب دعمها لإسرائيل".
وفي منتصف الشهر الحالي، قالت محكمة العدل الدولية في بيانٍ لها إنّها ستعقد في الثامن والتاسع من نيسان/أبريل المقبل، جلسات استماع للنظر في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب دعم الأخيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، من خلال تقديم مساعدات عسكرية لـ"إسرائيل"، ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقد واجهت الحكومة الألمانية اتهامات - بما في ذلك من سكان يهود بارزين في ألمانيا - "بالسماح لعقدة الذنب هذه"، بأن تحجب ردّها على العمل الانتقامي الإسرائيلي، الذي تسبّب في أزمة إنسانية في غزة.
وتحوّلت برلين نحو موقف أكثر انتقاداً لحليفتها مؤخراً، مع ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، مشدّدة على ضرورة التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي.
كما صرّح عدد من السياسيين بمواقف مختلفة عن المواقف المتشددة في الدعم المفتوح للاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه في الحرب.