خرج، مساء السبت، الآلاف من التونسيين في مسيرة حاشدة؛ دعما ونصرة للشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة والمقاومة.
وجابت المسيرة، التي شارك بها عدد واسع من المنظمات والجمعيات، واتحاد الشغل، شوارع العاصمة، وانتهت بالقرب من مقر السفارة الفرنسية تحت شعار بارز "الطوفان الطوفان حتى يسقط الكيان".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وشعارات دعم للمقاومة وللفلسطينيين، خاصة بقطاع غزة، وما يتعرضون له من معاناة، منتقدين الخذلان العربي، خاصة المصري، لأهالي قطاع غزة، ومنددين بـ"جرائم الإبادة الصهيونية"، بحسب وصفهم.
وجدد المتظاهرون في مسيرتهم، التي تتزامن مع ذكرى يوم الأرض، مطالبتهم بضرورة التسريع بسن قانون تجريم التطبيع، منتقدين المماطلة والتأخير غير المبرر في مصادقة البرلمان عليه.
وسبق أن تم تمرير القانون الذي يتضمن سبعة فصول على الجلسة العامة، ليتم تعطيل استكمال المصادقة عليه في أكثر من مرة، في وقت يتهم فيه بعض النواب رئيس المجلس إبراهيم بودربالة بتعطيله، وفق تقديرهم.
وتعد تونس من بين الدول العربية التي تؤكد باستمرار رفضها التطبيع وإعلان دعمها الكامل واللامشروط للفلسطينيين وقضيتهم العادلة، وقد توجهت في أكثر من مرة بمساعدات إنسانية مع استقبال عدد من الجرحى وعلاجهم بالمستشفيات التونسية .
وتعد هذه المسيرة الأبرز من حيث العدد وأيضا الإجماع من مختلف الحساسيات السياسية والنقابية والمنظمات.