لم تتوقف الشهادات والإفادات التي يُدلي بها المواطنون المدنيون عن التدفق لليوم الـ 178 على التوالي، حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته، التي تُرتكب بحق مواطني قطاع غزة، لا سيما النساء والأطفال.
وقالت السيدة ملك عبد الواحد؛ وهي نازحة من غزة نجت من الموت بعد محاصرتها وأطفالها 5 أيام بلا ماء ولا طعام، إنها تعرضت لـ "خطر الموت" خلال محاولتها النزوح من أماكن القصف.
وأوضحت "عبد الواحد" في تصريحات لها : "حوصرنا 5 أيام وسط القصف وإطلاق النار، وكلما حاولنا الخروج يُطلق علينا جنود الاحتلال قذائف مدفعية على مدخل المنزل وفي محيطه".
وأشارت: "بعد حصارنا لعدة أيام ومنعنا من الخروج دخل علينا جنود الاحتلال بعد أن أحدثوا فتحات في جدران المنزل والغرف عبر القصف المدفعي.. أبلغنا قوات الاحتلال أننا في البيت نساء وأطفال صغار ومع هذا تعرضنا لإطلاق نار".
ونوهت إلى أن جيش الاحتلال أطلق الرصاص عليها وعلى أطفالها خلال خروجهم من المنزل، وقالت: "أصيب طفلي محمد حاولنا جلب مساعدة أو إسعاف لنقل الجرحى لكن دون جدوى، كان الاحتلال قد أطلق قذيفة مدفعية باتجاهنا مرة أخرى وانهال الردم على طفلي قبل أن يستشهد".
وبيّنت: "بعد أن قصفوا منزلنا وأطلقوا علينا الرصاص أدخلوا علينا الكلاب البوليسية وهاجمت زوجي، وبعد ذلك أخرجونا من المنزل واعتقلوا زوجي وشقيقه وهما مصابان ونقلوهم لجهة غير معلومة".
واستطردت: "أجبروا النساء والأطفال بعد ذلك على الخروج، مشيًا، عبر شارع صلاح الدين، وذهبنا باتجاه مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح (وسط قطاع غزة) ونجلي محمد شهيد نقلته حتى المشفى لكي أقوم بدفنه".