رداً على اغتيال الاحتلال لعدد من المقاومين في بلدتي عين بعال والشهابية الجنوبيتين، شنت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، هجوماً مركّباً بالصواريخ الموجّهة والمسيّرات الانقضاضية، على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في مستوطنة "عرب العرامشة".
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، اليوم الأربعاء، شنّ هجوم مركّب بالصواريخ الموجّهة والمسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في "عرب العرامشة" في ما يسمّى "المركز الجماهيري".
وأكّدت المقاومة في بيانها أنّ الهجوم نجح في تحقيق إصابة مباشرة، وأوقع الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.
وشدّدت على أنّ هذا الهجوم يأتي دعماً لغزّة ومقاومتها، ورداً على اغتيال الاحتلال لعدد من المقاومين في بلدتي عين بعال والشهابية الجنوبيتين.
وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي انفجار ضخم سُمع في وحدة استيطانية في "عرب العرامشة"، كاشفةً عن وقوع 18 إصابة على الأقل في صفوف الجنود، مؤكّدة أنّ بينها إصابة تُصنّف بـ "الميؤوس منها".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أنه تم إطلاق عدة قذائف باتجاه منطقة الجليل الغربي، وأصابت إحداها بشكل مباشر المركز الجماهيري في عرب العرامشة مما أدى إلى سقوط إصابات تم إخلائها عبر الطائرات المروحية.
وذكرت، أن أضرارا لحقت بمروحية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء قيامها بإخلاء الجرحى.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، عن ارتفاع عدد الإصابات بين الإسرائيليين جرّاء هجوم "حزب الله" في عرب العرامشة بالجليل إلى 18.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّه جرى استدعاء مروحية لـ"جيش" الإسرائيلي لنقل الجرحى، واصفةً الهجوم بالحادث القاسي وبأنّه أحد أخطر الحوادث منذ بدء الحرب.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أضرار كبيرة في المكان، مشيراً إلى تقارير عن إصابة مبنى وسيارة.
وذكر مراسل قناة "كان" الإسرائيلية في الشمال، أنّ الصواريخ التي سقطت في عرب العرامشة لم يسبقها انطلاق صفارات الإنذار.
وفي هذا السياق أشارت القناة "الـ 13"، إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي يفحص إذا ما كان حزب الله قد استخدم في الإطلاق على عرب العرامشة صاروخاً موجّهاً غير اعتيادي تغلّب على منظومات الكشف.
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ مسيّرة حزب الله الانقضاضية أصابت هدفها بدقة من دون أن يعترضها شيء.
هذا وقال موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي لماتيه آشر: "نحن نعيش في واقع تراجيدي، نجلس مكتوفي الأيدي ونتلقّى ضربات قاسية".
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن الطيران الحربي المعادي شن غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب، وأضافت أن الطيران الحربي شن غارة أخرى استهدفت منزلاً مؤلفاً من طبقتين يعود لآل السيد وتم تدميره بالكامل في بلدة الناقورة ، فيما استهدف الطيران الحربي بثلاث غارات متتالية منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين - قضاء صور ، مطلقا عددا من الصواريخ.
كما تعرضت اطراف علما الشعب والضهيرة لقصف مدفعي فوسفوري، وتعرضت ايضاً منطقة يارين ومروحين لقصف مدفعي معاد عنيف، ترافق مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير في الاجواء.