تجددت الاشتباكات المسلحة، صباح اليوم السبت، في مخيم نور شمس للاجئين شرقي مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية "إسرائيلية" جديدة إلى المخيم.
وقال شهود العيان، إن قوات الاحتلال اشتبكت مع مسلحين داخل المخيم، عقب محاصرتها لأحد المنازل، منوهًا إلى قصف المنزل المستهدف بعدة صواريخ "إنيرجا".
كما استهدفت قوات الاحتلال بقذائف الـ "أنيرجا" عددا من المنازل في حارتي العيادة والدمج بالمخيم. بينما واصلت المقاومة الفلسطينية التصدي للاجتياح والعدوان العسكري "الإسرائيلي" وفجّرت عبوات ناسفة محلية بآليات الاحتلال.
وأكد شهود عيان أن الاحتلال يستخدم طائرة "درون" لاقتحام منازل المواطنين وتفتيشها في حارة العيادة بمخيم نور شمس، تمهيداً لاقتحام أفراد قواته لتلك المنازل.
وداهمت قوات الاحتلال عدداً من المنازل في المخيم، وفتشتها وأخرجت ساكنيها منها، ومن بينها منزل الشيخ خالد العارف.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف بالرصاص الحي خلال محاولتها الدخول لمخيم نور شمس.
واشتكى مواطنون من انقطاع المياه والكهرباء عن أجزاء من مخيم نور شمس مع استمرار عدوان الاحتلال على المخيم منذ مساء الخميس.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مخيم نور شمس، لليوم الثالث على التوالي، مخلفًا عددًا من الشهداء والجرحى إلى جانب حملة اعتقالات واسعة ودمار كبير طال منازل وشوارع المخيم وبنيته التحتية.
وتصدى المقاومون في المخيم للقوات المقتحمة، وخاضوا اشتباكات عنيفة معها، ما أدى لإصابة ضابط و3 جنود إسرائيليين بجروح متفاوته، وذلك باعتراف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت "سرايا القدس - كتيبة طولكرم، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها يواصلون بكل قوة واقتدار التصدي واستهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وقالت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم" في بلاغات عسكرية: "قام مجاهدونا بتفجير حقل الغام في عدد من الآليات، وحققنا إصابات مباشرة في صفوف قوات الاحتلال".