اعتقلت الشرطة الأميركية 47 طالبا على الأقل، خلال فض اعتصام بجامعة ييل الأميركية للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت جامعة ييل، في بيان اليوم الاثنين، إنها "طلبت مرارا وتكرارا من الطلاب المتظاهرين مغادرة ساحة الجامعة، وحذرت من احتمال توقيفهم، أو مواجهة تأديب جامعي"، وأعلنت أن الشرطة أوقفت 47 طالبا خلال فض الاعتصام.
وأضاف البيان أن "الطلاب الموقوفين يمكن أن يخضعوا للتأديب من قِبل جامعة ييل نفسها، الأمر الذي قد يفرض عليهم تعليق الدراسة".
وأشارت الجامعة إلى أن "الإجراءات ضد الطلاب جاءت بسبب رفضهم مغادرة ساحتها (خلال الاعتصام)، ما هدد أمن مجتمع ييل بأكمله، وأعاق الوصول إلى مرافق الجامعة"، وفق قولها.
وبدأ طلاب جامعة ييل اعتصامهم تضامنا مع زملائهم من جامعة كولومبيا، التي شهدت الجمعة الماضي اعتقال أكثر من 100 طالب، بعد أن سمحت رئيسة الجامعة نعمت مينوش لشرطة نيويورك بإخلاء مخيم أقامه الطلاب للاحتجاج على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأعلنت جامعة كولومبيا أن طلابها سيتابعون دراستهم، اليوم الاثنين، عن بُعد، ضمن المساعي لتخفيف التوتر في حرم الجامعة بعد اعتقالات الجمعة الماضي.
وانتقدت مينوش في بيان "اللغة المعادية للسامية وسلوك الترهيب والمضايقة"، الذي قالت إن الحرم الجامعي شهده في الآونة الأخيرة.
وأضافت "تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا جاؤوا إلى الحرم الجامعي لمتابعة أجنداتهم الخاصة.. نريد إعادة الأمور لنصابها".
وكانت رئيسة جامعة كولومبيا قد خضعت لاستجواب أمام لجنة التعليم بالكونغرس الأربعاء الماضي، بشأن اتهامات متصاعدة من طلبة يهود بأن الجامعة باتت تشكّل بؤرة للكراهية ومعاداة السامية.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن استطلاعا للرأي أجرته كلية الإدارة بجامعة هارفارد الأميركية أظهر أن 17% من الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما يظهرون "تعاطفا مع حماس".
وأوضحت الصحيفة أن الاستطلاع أظهر أن 56% من المشاركين أظهروا تعاطفا مع الفلسطينيين، و52% تجاه الإسرائيليين، فيما أبدى 29% تعاطفهم مع حكومة العدو، و32% يعتقدون أن رد الكيان على 7 أكتوبر غير مبرر، مقابل 21% أيدوا الرد.
والاحتجاجات في جامعة كولومبيا، التي تذكّر بالمظاهرات ضد حرب فيتنام بالجامعة قبل أكثر من 50 عاما، هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي عطلت الجامعات والجسور والمطارات منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.