أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، علي أبو شاهين، أننا مع فصائل المقاومة تسلمنا نسخة من رد الاحتلال على صفقة التبادل، وهذه الورقة في طور النقاش الداخلي بين فصائل المقاومة ونقوم بدراستها بكل جدية وبما يصب لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته.

وأضاف أبو شاهين، في مقابلة على تلفزيون المنار، مساء اليوم السبت، أن العدو الصهيوني بات مقتنعاً أنه لا يستطيع استعادة الأسرى من خلال الحرب، ونتنياهو محبط اليوم لأنه بالرغم من حجم الدمار والمجازر التي ارتكبها الاحتلال في شمال غزة لا زالت المقاومة تطلق الصواريخ وتواجه قواته المتوغلة بكل قوة واقتدار وبسالة.

ولفت إلى أننا، في فصائل المقاومة موحدون ونتعاطى بمسؤولية تجاه جميع الملفات من أجل تعزيز الوحدة الداخلية الفلسطينية وتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وهناك عدة لقاءات عُقدت وستُعقد ومن بين أهدافها تجاوز مرحلة الانقسام الفلسطيني والتوصل الى صيغة توافق لإدارة الوضع الداخلي الفلسطيني .

مشيراً إلى هناك مطلب شعبي واسع  لإيقاف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان، خاصة في ظل ما يتعرض له شعبنا من مجازر مروعة في غزة والضفة والقدس.

وعن الانقسامات الداخلية في الكيان، شدد الشيخ أبو شاهين أن هناك عدم ثقه بين المؤسسة العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني نتيجة الفشل الميداني في غزة، وهذا بفضل صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الصامدة على مدار أكثر من 200 يوم.

وأشار أبو شاهين إلى أن العلاقة بين الجمهورية الإسلامية في إيران، وفصائل المقاومة الفلسطينية هي علاقة استراتيجية وتاريخية، ودور إيران أساسي في المعركة الحالية، والشعب الفلسطيني يُقدّر هذا الدور من خلال تقديمها السلاح والمال عدا عن الموقف السياسي الداعم.

وعن الرد الإيراني على الكيان الصهيوني، أكد أبو شاهين أنه شكل ردعاً للعدو وسيكون له الأثر الكبير في المرحلة المقبلة، كما أننا نعتبر الرد اسناداً لشعبنا الفلسطيني حتى لو كان السبب المباشر هو ردع الكيان ورداً على الحماقة التي ارتكبها العدو باستهداف القنصلية في دمشق.

وختم بالقول: عندما يُحشر العدو الصهيوني ويلجأ للاستعانة بوسطاء من العرب والغرب لوقف إطلاق النار من لبنان هذا يعني أنه متألم ويتكبد خسائر فادحة سواء مادياً أو عسكرياً.