طالبت خارجية الاحتلال سفاراتها في أنحاء العالم بالاستعداد لتداعيات محتملة حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وقالت الوزارة مساء الأحد، في بيان ، إن هناك “شائعات” حول احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية “مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين كبار”.
وأضافت أنه في ظل هذه “الشائعات”، “أصدر وزير الخارجية "يسرائيل كاتس" تعليماته لجميع البعثات الإسرائيلية للاستعداد الفوري لموجة شديدة من أحداث معاداة السامية واليهود وإسرائيل”، وفق زعمها.
كما أصدر كاتس تعليماته بإشراك المنظمات اليهودية في الخارج بشأن ضرورة الاستعداد لهذه الأحداث، بما في ذلك تنسيق تعزيز الأمن حول المؤسسات اليهودية مع السلطات”، حسب البيان.
كما دعا مسؤول إسرائيلي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق قادة الاحتلال ؛ بتهمة ارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” بحق الفلسطينيين، حسب إعلام عبري.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله إنه “لا يمكن للمحكمة الجنائية الدولية (مقرها بمدينة لاهاي في هولندا) التحرك ضد نتنياهو وكبار ضباط الجيش دون دعم علني أو تكتيكي من الولايات المتحدة”.
وداعيا الرئيس الأمريكي إلى التحرك، تساءل المسؤول الإسرائيلي: “أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من المحتمل إلقاء إسرائيل تحت الحافلة؟”، في إشارة إلى احتمال إصدار مذكرات الاعتقال.
وتواصل قوات الاحتلال حربها المدمرة على غزة، رغم إصدار مجلس الأمن قرار بوقف القتال فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية” وتحسين الوضع الإنساني بغزة.