غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

استدعت نقل بعضهم إلى المستشفيات

نادي الأسير: مشاكل صحية تصاحب الأسرى المفرج عنهم

شمس نيوز -

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم الإثنين، إن الغالبية العظمى من المعتقلين الذين أفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال الإسرائيليّ، يعانون من مشاكل صحيّة، استدعت نقل البعض منهم إلى المستشفى فور الإفراج عنهم.

وعزا نادي الأسير، في بيان له، ذلك إلى الظروف الاعتقالية القاسية، وجملة السياسات الممنهجة التي صعّدت إدارة السّجون منها بعد السابع من أكتوبر الماضي، وكان أبرزها جريمة التّعذيب، وسياسة التّجويع، والجرائم الطبيّة الممنهجة التي تشكّل أبرز السّياسات التي انتهجها الاحتلال على مدار عقود طويلة، وتسببت باستشهاد أسرى، منهم معتقلون ارتقوا بعد السابع من أكتوبر.

واستند نادي الأسير في ذلك إلى الإفراجات المحدودة التي تمت لمعتقلين إداريين، وأسرى أنهوا محكوميتهم مؤخرا.

وتابع نادي الأسير عددًا من شهادات من أفرج عنهم مؤخرًا، وهم بأوضاع صحيّة صعبة، حيث عانى غالبيتهم من أوجاع في مختلف أنحاء أجسادهم، ومشاكل صحية تحتاج إلى علاج دائم.

وأشار النادي إلى أن البعض منهم كان قد أصيب بكسور في بداية اعتقاله نتيجة للضرب المبرح، وما زال البعض منهم يعاني آثارًا واضحة بعد مرور شهور على اعتقاله، عدا عن حالة الضعف والنقص الحاد والواضح في أوزانهم، والتغيير الذي طرأ على هيئاتهم.

ولفت إلى أنّ مرور فترة زمنية أكبر على الأسرى والمعتقلين داخل السّجون، مع استمرار الإجراءات الانتقامية الحالية بوتيرتها الراهنّة، سيؤدي إلى تفاقم الظروف الصحيّة للأسرى المرضى، والتسبب بأمراض حتى للمعتقلين والأسرى الأصحاء.

ونبّه إلى أن العديد من الأسرى الذين لم يعانوا سابقًا من أمراض أو مشاكل صحية، بدأوا يعانون مؤخرًا من مشاكل صحية واضحة، الأمر الذي فرض صعوبة لدى المؤسسات المختصة بحصر أعداد المرضى مع تصاعد الحالات، واستمرار حملات الاعتقال اليومية التي طالت مرضى وجرحى وكبار سن، عدا عن عرقلة عمل الطواقم القانونية وإمكانية متابعة ملفاتهم الطبيّة.

وقال النادي إن سياسة التّجويع شكّلت، إلى جانب الجرائم الطبيّة، أبرز السّياسات التي تسببت بمشاكل واضحة للأسرى تحديدًا في الفترة القليلة الماضية.

وذكّر أنّ الشهيد محمد أحمد الصبار الذي ارتقى في شهر فبراير/ شباط، كان من أبرز الحالات التي كان نوع الطعام المقدم له سببًا واضحًا في استشهاده، إلى جانب الجريمة الطبيّة التي رافقت ذلك، وهذا ما أكده تقرير تشريح جثمانه لاحقًا.

وأوضح أن الصبار كان يعاني من مشكلة خلقية في الأمعاء قبل اعتقاله إداريًا، وكان بحاجة إلى متابعة صحية وطعام يتناسب مع مرضه، الأمر الذي لم تلتزم به إدارة السّجون، وتعمدت تنفيذ جريمة طبيّة واضحة بحقّه أدت إلى استشهاده.