أشادت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الجمعة، بقرار تركيا إيقاف كافة أنواع التجارة والاستيراد والتصدير مع الاحتلال الإسرائيلي، في حين بدأ الأخير وقف وسائل إعلام عبرية وأمريكية “البحث عن أساليب للرد على الخطوة التركية والتسبب بضرر لاقتصاد تركيا”.
وقالت الحركة في بيان “نثمّن القرارات التي اتخذتها الجمهورية التركية مؤخراً انتصاراً لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة مروّعة، ومنها وقف التعامل التجاري مع الكيان المحتل، والإعلان عن الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني المجرم أمام محكمة العدل الدولية”.
وتابعت الحركة قائلة إن “هذه القرارات الشجاعة هي امتدادا وانعكاس لموقف الشعب التركي الأصيل الداعم لنضال شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير”.
ودعت “كافة الدول، وفي المقدمة منها الدول العربية والإسلامية، إلى قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني النازي، وعزله دولياً، والسعي لمحاسبته وقادته الإرهابيين على جرائمهم الممنهجة بحق أطفالنا والمدنيين العزّل في قطاع غزة”.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام عبرية وأمريكية إن “إسرائيل بدأت السعي للإضرار بالاقتصاد التركي بشكل موجه ردا على قرارات تركيا”.
وقالت صحيفة Jewish Insider الأمريكية إن “أعضاء في مجلس النواب الأمريكي يبدأون إعداد مشروع قرار لفرض عقوبات على تركيا كرد على قيامها بإيقاف عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسرائيل”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تصنيف (حماس) كمنظمة إرهابية يثير غضبا شديدا في الأوساط الأمريكية وعند الكثير من المشرعين الأمريكيين”.
كما قالت قناة “كان” العبرية إنه “بالتنسيق مع نتنياهو.. وزير الخارجية الإسرائيلي يعطي تعليمات لتشكيل لجنة خاصة بشكل عاجل للتحضير مع الحلفاء لاتخاذ اجراءات ضد تركيا تؤدي للإضرار بالاقتصاد التركي بشكل موجع”.
ومساء أمس الخميس، أعلنت وزارة التجارة التركية “إيقاف معاملات التصدير والاستيراد مع إسرائيل بما يشمل كافة المنتجات”.
الوزارة شددت في بيان أن “تركيا ستنفذ هذه الإجراءات بشكل صارم وحاسم حتى تسمح "إسرائيل" بتدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة”.
وقبل يومين، أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان انضمام بلاده إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال "الإسرائيلي" أمام محكمة العدل الدولية.