أعلن جيش العدو الصهيوني، مساء أمس الجمعة ، أن تحليلاً للحمض النووي خضعت له جثة عُثر عليها بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تبيّن أنها تعود لمستوطن كان يُعتقد أنه أسير في غزة.
وقال الجيش، في بيان: "أبلغ ممثلون عن الجيش والمعهد الوطني للطب الشرعي عائلة إلياكيم ليبمان، أنه قُتل خلال هجوم "7 أكتوبر/تشرين الأول"، بينما كان يُعتقد حتى اليوم أنه مختطف (أسير في غزة)".
وأشار إلى أن جثة ليبمان "تم العثور عليها في أراضي إسرائيل" بعد الهجوم الذي شنته فصائل فلسطينية على مستوطنات ومعسكرات للاحتلال في محيط قطاع غزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل بالخصوص.
فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن إلياكيم ليبمان، "24 عاماً" وهو من سكان مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، وقد كان يعمل حارس أمن في مستوطنة نوفا، في محيط قطاع غزة أثناء وقوع الهجوم الكبير للمقاومة (طوفان الأقصى).
وقالت قناة 12 الإسرائيلية إن المستوطن الذي أعلن الاحتلال مقتله هو نجل شلومو ليبمان رئيس مجلس مستوطنة "كريات أربع" المقاومة على أراضي الخليل، ويشتهر مستوطنوها بالتطرف، فقد تحولت إلى مركز للحركة العنصرية والمتطرفة (كاخ) ومنها انطلق المجرم باروخ غولدشتاين عام 1994 ونفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي الشريف، ويقيم فيها الآن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
بحسب قناة 13 الإسرائيلية، فقد تم العثور على " بقايا جثة ليبمان" في قبر السيدة "فيكتوريا جوريلوف"، والتي قُتلت في "نوفا"، في الحفل الكبير الذي كان مقاماً هناك أثناء الهجوم.
وقد تم العثور على بقايا الجثة في المقبرة في حولون بالقرب من تل أبيب، ضمن عملية بحث أجريت في قبور قتلى الهجوم، وتم نقلها إلى معهد الطب الشرعي، حيث تم التحقق من هوية المقتول.
وقبل التأكد من أن ليبمان، لم يكن أسيراً في غزة، كانت وسائل إعلام عبرية تتحدث عن بقاء 133 إسرائيلياً لدى الفصائل الفلسطينية في غزة ضمن مجموعة تزيد عن 240 أسرَتْها تلك الفصائل خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومن إجمالي أسرى هذا الهجوم، تقول "حماس" إن 70 منهم قُتلوا في غارات جوية عشوائية شنتها إسرائيل خلال حربها الحالية على غزة، فيما أفرجت الحركة الفلسطينية عن 105 خلال صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.