أكد موقع "غلوبز" الاقتصادي، يوم الإثنين، أنّ رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، يفكر في فرض عقوبات تجارية على "إسرائيل" بسبب عدوانها على قطاع غزة.
وأفاد الموقع، نقلاً عن صحيفة "هيت لاتست نيوز" البلجيكية، أنّ العقوبات المقترحة ستشمل حظر استيراد المنتجات من مستوطنات الضفة الغربية، بما في ذلك زيت الزيتون والتمور والنبيذ، مؤكداً أنّ الخطوة المقترحة، في حال تنفيذها، ستكون بمثابة تصعيد للإجراءات ضد "إسرائيل".
ورداً على سؤال وُجِّهَ إليه في حفل أقامته الصحيفة البلجيكية "هل يمكننا التعامل مع إسرائيل كشريك تجاري رائد؟"، أجاب دي كرو "لا أعتقد ذلك"، مضيفاً "بعد عشر سنوات سيقولون لنا: لقد شاهدتم الأحداث من الجانب ولم تفعلوا شيئاً؟".
وذكّر الموقع أنه قبل شهرين فقط، كان دي كرو يرفض دعوات المعارضة البلجيكية لفرض عقوبات على إسرائيل"، بينما يقول الآن إنه سيحاول في الاجتماع القادم لرؤساء الاتحاد الأوروبي الترويج لهذه العقوبات، وفي طليعتها فرض حظر شامل على استيراد البضائع من مستوطنات الضفة الغربية.
وتعتبر بلجيكا أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وفقاً لما أعلنته وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة لحبيب أثناء زيارتها غلى الضفة الغربية أواخر شهر آذار/مارس الماضي.
وأعلنت لحبيب، إثر زيارتها التي التقت فيها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ووزير الخارجية رياض المالكي، إدانتها عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، معربةً عن "تضامن بلجيكا مع الشعب الفلسطيني ومع عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين في غزة"، مضيفةً أنّ "الوضع الإنساني على الأرض كارثي".
وسبق أن أكد دي كرو، في كانون الأول/ديسمبر 2023، أنّ موقفه صارم تماماً في موضوع ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، مضيفاً "أنا إنسان أكثر من سياسي". ورداً على سؤال حول فكرة فرض عقوبات على المستوطنين المتورطين في أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة، ذكّر في حينه أنّ بلجيكا منعت المستوطنين المدانين بالعنف من دخول أراضيها.
وقبل ذلك، كان دي كرو قد زار معبر رفح الحدودي في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، برفقة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حيث أدان الطرفان قتل المدنيين في قطاع غزة ودعيا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد طالب "إسرائيل" بالتخلي عن التوغل في رفح، مشدداً على أنّ إخلاء مناطقها الشرقية "غير مقبول".
وأكد بوريل، في منشور في حسابه الشخصي في منصة "أكس"، يوم الإثنين، أنّ التوغل البري الإسرائيلي "يُنذر بالأسوأ، وبمزيد من الحرب والمجاعة"، لافتاً إلى أنّ "الاتحاد الأوروبي يستطيع بالتعاون مع المجتمع الدولي التحرك من أجل منع هذا السيناريو، وعليه أن يفعل ذلك".