أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سيطرته على معبر رفح من الجهة الفلسطينية، وذلك بعد عملية عسكرية أطلقها الاحتلال ، فجر اليوم الثلاثاء.

وقال في بيان له، إنه حالياً يجري عمليات تمشيط واسعة في المنطقة، مشيراً إلى أن معبر كرم أبو سالم لا يزال مغلقاً، وسيفتح عندما تسمح الظروف الأمنية.

بدورها أكدت هيئة المعابر بغزة، في بيان لها، توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.

وقال المتحدث باسم هيئة المعابر في غزة، ان إغلاق معبر رفح يفاقم الحالات الإنسانية وعبور المساعدات إلى القطاع و يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه.

وأعلن جيش الاحتلال الليلة الماضية، أنه شن هجوماً على أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الجزء الشرقي من مدينة رفح.

وكان جيش الاحتلال وجه، صباح أمس الاثنين، سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح القريبة من الحدود، بإخلاء منازلهم تمهيداً لهجوم بري مخطط له في المنطقة.

ودعا الاحتلال سكان تلك المناطق للانتقال إلى منطقة إنسانية موسعة في منطقة المواصي غربي القطاع، بالرغم من التحذيرات الدولية المستمرة والضغوطات لإيقاف الهجوم.

ونفذ جيش الاحتلال، خلال الساعات الماضية، قصفاً عنيفاً في محيط معبر رفح الواقع بين قطاع غزة ومصر، حسب شهود عيان.

بدوره أعرب مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" عن قلق الولايات المتحدة إزاء الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لكنها تعتقد أن تلك الضربات "لا تمثل عملية عسكرية كبيرة".

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن اجتياح "إسرائيل" لمدينة رفح جنوب غزة سيكون أمراً لا يحتمل بسبب عواقبه الإنسانية المدمرة.

من جانبه قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن نتنياهو يخاطر بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بقصف رفح، مشيراً إلى أنه "بُذلت جهود هائلة للتوصل إلى اتفاق تبادل من شأنه إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف لإطلاق النار.

وأضاف الصفدي: "طرحت حماس عرضاً، إذا كان نتنياهو يريد حقاً التوصل إلى اتفاق، فسوف يتفاوض على العرض بجدية، وبدلاً من ذلك، فهو يخاطر بتقويض الاتفاق".

ويوم أمس، أبلغت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الوسطاء بقبولها باتفاق وقف إطلاق النار، والذي يتكون من ثلاث مراحل، وهو الرد الذي وصُف بالإيجابي.