حذر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء الأربعاء، من أن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على المضي قدما في عمليته العسكرية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يضع المفاوضات معها بشأن إطلاق الأسرى ووقف الحرب في "مصير مجهول".
جاء ذلك في كلمة متلفزة أدلى بها هنية بمناسبة الذكرى الـ76 لـ"النكبة" الفلسطينية.
وقال هنية إن حركة حماس "تعاطت بكل إيجابية مع جهود الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى" مع إسرائيل.
وأضاف أن "الاحتلال رد على موافقتنا على مقترح وقف إطلاق النار (المقدم من مصر وقطر) بالدخول إلى مدينة رفح ومناطق الشمال" بقطاع غزة.
وتابع أن "تعديلات الاحتلال على هذا المقترح وضعت المفاوضات (معه) في طريق مسدود".
كما اعتبر أن "إصرار إسرائيل على المضي قدما في عملية رفح يضع المفاوضات برمتها (معها) في مصير مجهول".
وقال هنية في هذا الصدد: "نحن متوافقون مع الأشقاء في مصر على ضرورة انسحاب العدو من معبر رفح فورا وكافة مناطق القطاع"، مشددا على أنه "لا حق" لإسرائيل بالتدخل في إدارة المعبر.
وعن ذكرى "النكبة"، أشار هنية في كلمته إلى أن "الذكرى تحل هذا العام بينما يخوض شعبنا معركة طوفان الأقصى وهي مقدمة التحرير والاستقلال".
وأكد أن قضية فلسطين "تظل حاضرة بقوة في وعي شعبنا وأمتنا وأحرار العالم"، وأن "أجيال فلسطين يدركون أن لا عودة عن حق العودة".
وقال هنية في كلمته: "شعبنا أسقط كل المؤامرات والمخططات الخبيثة التي هدفت إلى إنهاء القضية الفلسطينية وصمد في كل مكان".
و أوضح أن "المقاومة في كل خطوط المواجهة بغزة توقع بالعدو الخسائر للشهر الثامن على الحرب رغم فارق ميزان القوة"، معتبرا أن "أبطال المقاومة يؤكدون أن زوال الاحتلال حتمية قرآنية وحقيقة تاريخيّة".
وأعرب هنية عن ثقته بأن "العدو الصهيوني سينكسر وسيندحر (في غزة) مهما طال الزمان".