شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت 18 مايو/أيار 2024، مظاهرة حاشدة مؤيدة للفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية؛ حيث شارك بها أكثر من ربع مليون متظاهر.
ويأتي هذا التجمع الكبير، الذي ينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين (PSC)، ومنظمة أصدقاء الأقصى (FOA) والرابطة الإسلامية في بريطانيا (MAB)، ومنظمة أوقفوا الحرب ومنظمة أوقفوا التسليح النووي، للتأكيد على مطالبة المجتمع الدولي بوقف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن القطاع وتثبيت حق العودة للشعب الفلسطيني.
وانطلقت المظاهرة من أمام محطة الإذاعة البريطانية جهة شارع مورتيمر. باتجاه مقر الحكومة والبرلمان البريطانيين.
The Jewish Bloc on the Nakba 76 demonstration in London. "Not in our Name" pic.twitter.com/5S9QwUumUU
— Paul Glendenning (@glendrix1) May 18, 2024
مطالبات بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
أحد منظمي المظاهرة ونائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان أكد أن هناك ثلاث رسائل أساسية في مظاهرة اليوم الوطنية الكبرى أولاها المطالبة بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، والثانية ضرورة الوقف الفوري للإبادة في غزة، والثالثة التأكيد على حق العودة برمزية حمل مفاتيح العودة في المظاهرة وتجسيد إصرار الفلسطيني على العودة لبيته الذي هجر منه مهما طال الزمن.
وأظهر مقطاع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي آلاف السكان من كافة الفئات العمرية وهم يتظاهرون في شوارع لندن تنديداً بالهجمات الإسرائيلية على غزة، ويطالبون بعدم شن عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية على رفح التي بدأها في 6 مايو/أيار الجاري، متجاهلاً تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات ذلك، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم إليها بزعم أنها "آمنة".
وأدت العملية على رفح إلى نزوح أكثر من 630 ألف شخص قسراً إلى مدينة دير البلح وسط القطاع، بحسب منظمة الأونروا التي قالت إن المدينة "مكتظة بشكل لا يطاق وتعاني ظروفاً مزرية".
كما تواصل "إسرائيل" شن قصف جوي مكثف على مناطق في رفح، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا من المدنيين باستمرار.
و"النكبة" مصطلح يطلقه الفلسطينيون على ما حدث في 15 مايو/أيار 1948، الذي أُعلن فيه إقامة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، إثر تهجير نحو 750 ألف فلسطيني منها.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 114 ألفاً بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".