قائمة الموقع

مؤسسات حقوقية: المحرر الخطيب تعرض لسلسلة جرائم

2024-05-20T23:09:00+03:00
شمس نيوز -

قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية، إن استشهاد الأسير المحرر فاروق الخطيب جاء بعد معاناة من مرض السرطان تزامنًا مع إهمال طبي متعمد خلال أربعة شهور داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وصرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك لهما اليوم الإثنين، بأن "الخطيب تعرض إلى سلسلة جرائم إلى جانب الجريمة الطبيّة التي أدت إلى استشهاده، حيث تعرض كما الآلاف من الأسرى إلى عملية اعتداء وحشية من قبل القمع خلال مدة اعتقاله الأخيرة".

وأردفت: "استمرت سلطات الاحتلال بجريمتها بهدف قتل الخطيب، وذلك باستمرار اعتقاله إداريًا تحت ذريعة وجود ملف سرّي، رغم ما وصل إليه من وضع صحي بالغ الخطورة في حينه جرّاء إصابته بالسرطان".

وخلال فترة اعتقاله احتجز الشهيد الخطيب في سجن "نفحة الصحراوي" بعد نقله من سجن "عوفر العسكري"، وكانت الفترة الأطول من احتجازه فيه، إلى أن نُقل إلى "عيادة سجن الرملة"، ثم إلى مستشفى "سوروكا".

ونبهت المؤسسات الحقوقية إلى أن إدارة سجون الاحتلال "تعمدت عرقلة زيارة الخطيب من قبل الطواقم القانونية خلال فترة اعتقاله، تزامنًا مع إجراءات انتقامية فُرضتها منظومة الاحتلال على الأسرى".

وأكملت: "حالة الشهيد الخطيب، ليست الوحيدة لمعتقلين خرجوا من سجون الاحتلال وهم في حالة صحيّة خطيرة وصعبة، فعلى مدار عقود ارتقى العديد من الأسرى المرضى بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة".

وارتقى ما لا يقل عن 18 أسيرًا داخل سجون الاحتلال، بالتزامن مع تصاعد العدوان والجرائم الممنهجة، وعمليات التّعذيب والتّنكيل والجرائم الطبيّة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

واستطردت المؤسسات: "فيما لا يزال الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري، حيث يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم، علمًا أنّ إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد العشرات منهم في معسكرات الجيش".

وحمّلت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الخطيب، وجددتا مطالبتهما لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بتحمل مسؤولياتها اللازمة وكسر حالة العجز المرعبة.

ولفتت النظر إلى أن الأسرى يتعرضون لجرائم غير مسبوقة "يُواصل الاحتلال تنفيذها"، تزامنًا مع استمراره بحرب الإبادة بدعم من قوى دولية بحقّ شعبنا، واستمراره بالعدوان الشامل على الأسرى.

وأكملت: "تصاعد أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، واليوم غالبية من هم في الأسر يعانون من أمراض بدرجات متفاوتة جرّاء جرائم التعذيب والتجويع إلى جانب الجرائم الطبيّة المستمرة بحقّهم".

وارتقى فجر اليوم، الأسير المحرر فاروق الخطيب، داخل المستشفى الاستشاري قرب مدينة رام الله، بعد عدة شهور من الإفراج عنه جرّاء تعرضه لجريمة طبيّة نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحقّه.

والشهيد المحرر الخطيب (30 عامًا) من قرية أبو شخيدم، شمالي مدينة رام الله، أفرج عنه من سجون الاحتلال يوم 20 ديسمبر 2023 الماضي، بعد اعتقال إداري استمر 4 شهور.

وتعرض للاعتقال الإداريّ في شهر آب/ أغسطس 2023، وذلك بعد الإفراج عنه بمدة وجيزة من اعتقاله السابق الذي استمر لمدة 4 أعوام.

وبحسب عائلته التي أكّدت في حينه أن فاروق لم يكن يعاني قبل اعتقاله الأخير وفي مدة حريته المؤقتة من أية أمراض مزمنة، مؤكدة صدمتها من هيئته التي خرج عليها.

ولم تُصدق العائلة أنّ نجلها (فاروق) وصل إلى هذه المرحلة الصحيّة الخطيرة، في غضون 4 شهور، بعد أن تبين أنّه أصيب بالسرطان وقد وصل المرض إلى مرحلة متقدمة.

اخبار ذات صلة