دعت وزارة الخارجية القطرية، المجتمع الدولي، إلى مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء، مؤكدةً أنها ستستمر في الوساطة بغزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر ستستمر بالوساطة في غزة وستسعى لتحفيز المجتمع الدولي على محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين الفلسطينيين.

وأكد "الأنصاري" في حديثٍ مُتلفز، أنّ الجمود الحالي في جهود الوساطة لن يثني قطر عن مواصلة التواصل مع الأطراف المعنية.

وحول قرارات محكمة "العدل" الدولية الأخيرة، نوه إلى أن قطر غير طرف في اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية، مستدركًا: "نحن لا نستبق الأحداث فيما يتعلق بقرارات المحكمة الجنائية الدولية حول طلبات المدعي العام".

وأضاف: "من المبكر التعليق على قرار المدعي العام لكن قطر تدعم النهج العام للمحاسبة"، مؤكدًا أن بلاده ليست طرفًا في نظام روما الأساسي ولكنها ملتزمة بدورها في المجتمع الدولي.

ودعا "الأنصاري"، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لمواجهة كل جريمة من الجرائم في غزة والضفة الغربية.

وشدد في حديثه، أن إغلاق معبر رفح يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، موضحًا أنه لا بديل عن فتح جميع المعابر البرية لإيصال المساعدات إلى غزة.

وأشار "الأنصاري" إلى أن التصعيد في رفح غير مقبول ويزيد من حدة العنف، مما يدعو إلى تحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية لقوافل المساعدات المتجهة إلى غزة.

وتتواصل مساعي جميع الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار في غزة، وآخرها المحاولات التي تهدف إلى عقد جولة جديدة من مفاوضات هدنة غزة في العاصمة القطرية الدوحة، بعد فشل الجولة الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة؛ بسبب تنعت الموقف الإسرائيلي.

وخلفت الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر من 114 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.