كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الجيش الاسرائيلي استخدم ذخائر الفوسفور الأبيض 17 بلدة في جنوب لبنان منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت المنظمة، إن استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض على نطاق واسع في جنوبي لبنان يعرض المدنيين لخطر جسيم ويساهم في تهجير المدنيين.
وتابعت: تحققت هيومن رايتس ووتش من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل، خمس منها استُخدمت فيها الذخائر المتفجرة جواً بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة.
ونقلت المنظمة عن رئيس بلدية البستان في الجنوب اللبناني إن مدنيين اثنين من البلدة نُقلا إلى مستشفى جراء اختناقهما بسبب استنشاق دخان الفوسفور الأبيض عقب هجوم في 15 أكتوبر الماضي".
وشدد الباحث في المنظمة رمزي قيس، على أن استخدام إسرائيل قذائف الفوسفور الأبيض المتفجرة جوا في المناطق المأهولة بالسكان يُضر بالمدنيين بشكل عشوائي ويدفع كثيرين إلى مغادرة منازلهم.
وأكدت المنظمة أن "استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض على نطاق واسع بجنوبي لبنان يُبرز الحاجة إلى قانون دولي أقوى بشأن الأسلحة الحارقة".
ولفتت إلى أن البروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية هو الصك الوحيد الملزم قانوناً والمخصص تحديداً للأسلحة الحارقة.
والفوسفور الأبيض، مادة كيميائية مستخدمة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، تشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتسبب آثارها الحارقة الوفاة أو إصابات بالغة.
ويمكن أن يؤدي الفوسفور الأبيض لاشتعال النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها من المناطق، وهو مادة محرمة دولياً في المناطق المأهولة بالسكان.