قائمة الموقع

الاحتلال يرتكب جرائم جديدة بحق أسرى غزة

2024-06-12T18:01:00+03:00
شمس نيوز -

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، إنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرتكب جرائم تعذيب عنيفة ومعاملة لا إنسانية ومهينة بحق آلاف الفلسطينيين الذين يعتقلهم من قطاع غزة خلال حربه الشعواء المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وقال المرصد في بيانٍ له اليوم الأربعاء، إنّ إفادات عدد من الأسرى المفرج عنهم أمس الثلاثاء تؤكد تعرضهم للضرب الشديد، والتعذيب بالصعقات الكهربائية، ومحاولة حقنهم بمواد مجهولة وحرمانهم من العلاج والطعام، عدا عن الإهانات التي يتعرضون لها طوال فترة اعتقالهم.

وأضاف أنّ المفرج عنهم وصلوا إلى القطاع في حالة يرثى لها نتيجة التعب الذي زاد من سوء الحالة الصحية التي يعانون منها أصلًا؛ نتيجة تعرضهم للتعذيب والتعنيف على مدار مدة الاعتقال.

وأوضح المرصد الحقوقي أنّ إفادات المفرج عنهم، تُثبت بأن قوات ماضية في نهج التعذيب الشديد والانتقامي من المعتقلين رغم إدراكها أنهم مدنيون، مشيرًا إلى أن صنوف التعذيب وصلت حد القتل والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي.

ورأى أن هذه الغطرسة تأتي نتيجة تفرد "إسرائيل" بالفلسطينيين في ظل حالة الصمت من المجتمع الدولي بما فيها الهيئات المعنية بالأمم المتحدة.

وعلى ضوء ذلك، طالب مؤسسات العدالة الدولية والمجتمع الدولي بالخروج من دائرة الصمت، إزاء ما يتكشف من التعذيب الوحشي القائم على التمييز والانتقام الجماعي ونزع الإنسانية الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وشدد المرصد في بيانه على ضرورة إنهاء جرائم "إسرائيل" كافة ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بما في ذلك جرائم التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والاختفاء القسري الذي تمارسه بحق الآلاف منهم.

وطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالمضي في التحقيق في الجرائم كافة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بما يشمل جميع المسؤولين عنها وإصدار مذكرات قبض بحقهم جميعًا.

كما طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بالجرائم المرتكبة خلال الهجوم العسكري على قطاع غزة، وفتح التحقيقات اللازمة بالانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين بما في ذلك التحقيق، في ظروف استشهاد جميع الأسرى والمعتقلين.

واعتقلت قوات الاحتلال آلاف المدنيين من قطاع غزة خلال الحرب البرية المستمرة في القطاع، وانتشرت صور الاعتقال المهينة للكرامة البشرية على نطاق واسع عالمياً، حيث جُرِّد المعتقلون من ملابسهم باستثناء الداخلية السفلية، واقتيدوا أمام الملأ في طوابير بأحياء غزة.

ويفرض الاحتلال قيودًا مشددة على أسرى غزة ويمارس بحقهم جريمة الإخفاء القسري، حيث لا تعرف عائلاتهم أية معلومات عن ذويهم، سواء من اعتقلوا من المنازل ومراكز الإيواء، أو المعتقلين على الحاجز العسكري الذي يفصل قطاع غزة إلى قسمين، كما لم تستطع أي من المؤسسات الحقوقية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحصول على أية معلومات عنهم.

اخبار ذات صلة