قائمة الموقع

بالفيديو محرر يروي تفاصيل مؤلمة عن حياته داخل السجن وقصة الشهداء الـ"4"

2024-07-01T12:13:00+03:00
وائل منصور أسير مفرج عنه من سجون الاحتلال
شمس نيوز - مطر الزق

صرخ وائل ومن معه بقوة في وجه السجانين، كبروا جميعًا بصوت واحد "الله أكبر"، بسرعة استجاب السجانين لغضب الأسرى وأدخلوا سيارة إسعاف إلى البركس -سجن صغير- ونقلوا الأكياس الأربعة الممتلئة بالجثامين إلى جهة غير معلومة.

وائل دياب منصور من معسكر جباليا اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ (20-11-2023) على ما يُسمى الحاجز الأمني نيتساريم -الحاجز الذي يفصل شمال وجنوب قطاع غزة- وأفرجت عنه اليوم الاثنين (1-7-2024) برفقة العشرات من الأسرى بحجة "افراغ السجون المكدسة بالمعتقلين".

اضطر وائل لمغادرة معسكر جباليا شمال قطاع غزة عقب استهداف "إسرائيلي" أدى لاستشهاد شقيقه وزوجته وأبنائه، أيام قليلة بعد دفن الجثامين ليقرر وائل وزوجته ومن تبقى من أبناء شقيقه الشهيد للنزوح جنوب قطاع غزة عبر ما يُسمى بـ "الممر الآمن".

يقول وائل لمراسل "شمس نيوز": "عندما وصلت الممر الآمن سمح جنود الاحتلال لزوجته وأبنائي وأبناء شقيقي بالتوجه جنوب القطاع فيما اعتقلوني مباشرة ولم أرَ أسرتي حتى الآن".

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

 

وأفصح وائل عن بعضِ من أساليب معاملة جنود الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين داخل السجون مشيرًا إلى أنه تعرض لأبشع أنواع التعذيب والضرب والإهانة والجوع وظروف قاسية جدًا منذ اعتقاله وحتى الافراج عنه.

وبين الفينة والأخرى يسمع وائل بعض من الشتائم والمسبات التي يطلقها الجنود والمجندات ضد الأسرى الفلسطينيين قائلًا: "عندما كان الأسرى يتوجعون من الآلام الشديدة كان الجنود يزيدون الاعتداء فهم يتلذذون على آلامنا وأوجاعنا".

"أحد الأسرى كانت يده ستقطع نتيجة الأسلاك الحادة التي تم استخدامها لربط يديه بها، فكان رد الجنود واحدًا "وماذا يعني تقطع يده!، ألم تقتلونا وتقطعوا أيدينا في 7 أكتوبر!"، يقول وائل مستغربا حديث الجنود الموحد ضد الأسرى الأبرياء المدنيين الذين لم يكن لهم أي علاقة مطلقًا بما جرى في السابع من أكتوبر الماضي.

ونتيجة الاعتداءات والضرب المبرح وأساليب التعذيب القاسية، استشهد أربعة (4) أسرى في سجون الاحتلال، مشيرًا لقد استشهد الأسرى أمام عيني نتيجة التعذيب والاهانة والضرب المبرح، وبعد أن استشهد الأسرى قام السجانين بوضع الشهداء في أكياس وإلقائها داخل حدود المعتقل.

وهنا صرخ الأسرى بأعلى صوتهم وبدأوا بالتكبير والتهليل حتى استجاب السجانين ونقلوا الشهداء عبر سيارة الإسعاف إلى جهة مجهولة.

ويروي وائل تفاصيل وجبة الطعام اليومية التي كان يدخلها السجان للأسرى قائلًا: "كان السجان يدخل فقط 7 قطع صغيرة من الخبز مع علبة لبن لمدة تزيد عن 24 ساعة فقط، وهذا الطعام ليس لكل الأسرى إنما لجزء يسير من الأسرى، فهناك أسرى لا يأكلون ولا يشربون لأيام عدة".

وبألم شديد خرج صوت من قلب وائل يصرخ بقوة ويشق صدره قائلًا: "الأسرى يوجهون رسالة بالدم مفادها الحقونا احنا بنموت بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بكفي قاعدين بموتو فينا".

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت اليوم الاثنين عن نحو 50 أسيرًا فلسطينيًا كانوا معتقلين في السجون الإسرائيلية منذ بداية السابع من أكتوبر الماضي وحتى اليوم من ضمنهم وائل منصور ومدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، ما أحدث ضجة واسعة في "إسرائيل" للإفراج عن الأسرى بحجة "افراغ السجون من المعتقلين في غزة".

اخبار ذات صلة