هدمت آليات وجرافات تابعة لسلطات الاحتلال، صباح اليوم الإثنين، مساكن ومنشآت الفلسطينيين في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، للمرة الـ 227 على التوالي.
وذكرت مصادر محلية أن شرطة الاحتلال دهمت قرية العراقيب، وأمّنت الحماية لآليات الهدم التي شرعت بالاعتداء دون السماح للأهالي بإخراج ممتلكاتهم من المنشآت المستهدفة.
وتعرضت مساكن القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح للهدم من قبل الاحتلال، آخر مرة قبل اليوم، بتاريخ 6 حزيران/ يونيو الماضي. بينما هُدمت المرة الأولى يوم 27 تموز/ يوليو 2010.
وهذه المرة الخامسة التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام ومساكن أهالي العراقيب منذ مطلع العام 2024 الجاري، بعد أن هدمتها 11 مرة عام 2023، و15 مرة عام 2022، و14 مرة عام 2021، لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم.
ويصر أهالي العراقيب على البقاء والتشبث بأرضهم، ويعيدون نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بحق ملكيتهم للأرض وتضيّق عليهم بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية من خلال هدم القرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية ومنعهم من المراعي وتربية المواشي.
ويشكو أهالي العراقيب من أن وحدة "يوآف" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم منازل الفلسطينيين في النقب، تواصل اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية ثم تهدم مساكنه المتواضعة وتشرد الأطفال والنساء والمسنين.
وتبقى في العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط سلطات الاحتلال من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.