قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الأحد: "إن جيش الاحتلال يدرس استخدام ناقلات الجند المصفحة خلال عملياته في مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن العمليات الأخيرة بمناطق جنين وطولكرم، التي قتل فيها جندي وضابط وأصيب آخرون، بتفجير عبوات شديدة الانفجار في عربات مصفحة، دفعت الجيش إلى التفكير باستخدام ناقلات جند أكثر تصفيحاً خلال العمليات، وهي من طراز "النمر" وكذلك من طراز "M113".
فيما يخشى جيش الاحتلال، وفق المصادر، من أن عودة الدبابات والمدرعات لشوارع الضفة من شأنه استعادة مشاهد انتفاضة الأقصى، وبالتالي زيادة فرص تدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر وفتح جبهة جديدة.
ومع ذلك، قالت المصادر العسكرية إنه لا يوجد ما يكفي من ناقلات الجند لاستخدامها في الضفة، بعد الدفع بغالبيتها في الحرب على قطاع غزة، والبقية على الحدود مع لبنان منذ بداية الحرب وبدء التصعيد العسكري الكبير مع حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال "يهودا فوكس" عقد اجتماعاً موسعاً لكبار الضباط مؤخراً، واتخذ عدة قرارات لمواجهة ظاهرة العبوات الناسفة في الضفة الغربية، منها تكثيف الغارات الجوية على "الخلايا المسلحة، وحظر إدخال الأسمدة بزعم دخولها في صناعة العبوات الناسفة.
ويخشى جيش الاحتلال، وفق المصادر العسكرية، من وصول عبوّات نوعيّة وقنابل يدوية وصواريخ مضادة إلى أيدي المقاومين في الضفة الغربية بعد الاستيلاء عليها من مخازن الجيش خلال الفوضى التي رافقت الأيام الأولى من الحرب على القطاع.
وذكرت المصادر أن "الخلايا المسلحة في الضفة لن تكتفي باستخدام العبوات شديدة الانفجار تجاه عربات الجيش وستنتقل قريباً لنصب هذه العبوات تجاه مركبات للمستوطنين، وبالتالي تحوّلها إلى خطر حقيقي على المستوطنين".