قائمة الموقع

بالصور الخطر يحوم على رؤوس المرضى.. مستشفيات غزة بلا أجهزة طبية!

2024-07-07T15:30:00+03:00
عملية جراحية في مستشفى شهداء الأقصى العناية المركزة 1.jfif
شمس نيوز - مطر الزق

ينهمك الدكتور أحمد الزيان، استشاري جراحة العظام، بإجراء عملية جراحية مفتوحة، لأحد المصابين داخل العناية المركزية في «شهداء الأقصى» باستخدام جهاز «فيليبس» الإشعاعي الوحيد، وقد تمت الاستعانة به، بعد تعطّل جهاز الـ «CR» الضروري لمثل هذه العمليات.

وأكد د. الزيان لـ«شمس نيوز» أن معظم الإصابات جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، في الأطراف السفلية والعلوية، وجميعها تحتاج إلى جراحة عاجلة، عبر جهاز الأشعة، من أجل تثبيت الكسور بشكل صحيح، وتطبيب الجروح. لكن، كما يوضح الزيان، هناك صعوبة بالغة في التعامل مع الكسور، لعدم توفر الجهاز المناسب: «فالجهاز البديل "فيليبس" لا يمتلك الدقة والجودة والكفاءة، مقارنة بجهاز "CR"»، وهذا ما تسبب بتأجيل إجراء العديد من العمليات الجراحية، كعملية عيد.

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

ونظراً إلى عدد الإصابات الكبير، وإجراء الكثير من العمليات أخيراً، يرى الطبيب الزيان أن هذا سبب تعطل الجهاز، ولا سيما، أنه لا يوجد جهاز بديل أو جهاز آخر، يمكن استخدامه لتخفيف الضغط الهائل على الجهاز الأساسي والوحيد.

ومع استخدام جهاز «فيليبس» لتمرير بعض العمليات، يؤكد الزيان أن «الجهاز يعمل بالحد الأدنى، وهو معرّض للتلف أيضاً في أي وقت، علاوة على أنه لا يقدّم الكفاءة والدقة العالية في إنجاز العمل». وعلاوة على ذلك، فإن المستشفى يخلو من «الأدوية المناسبة، والمستلزمات الطبية، التي تساهم في علاج المصابين، في الحد الأدنى» كما يقول.

ويوافق الزيان، المتحدث باسم مستشفى «شهداء الأقصى» الدكتور خليل الدغران، إذ يؤكد النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، ويقول: «على سبيل المثال يوجد لدينا 22 جهاز كلية صناعية، خرج منها 3 عن الخدمة بسبب أعطال مفاجئة».

وأرجع السبب إلى استخدام الأجهزة على مدار الساعة، تزامناً مع تكدّس مرضى الكلى، علماً أن المستشفى كان يستقبل قبل الحرب 140 مريضاً فقط «أما الآن في ظل الحرب، فيستقبل أكثر من 600 مريض، ما يشكل ضغطاً هائلاً على الأجهزة الطبية».

ويضيف الدغران لـ«شمس نيوز» أن «الأعطال التي تصيب الأجهزة الطبية، تشكل خطراً حقيقياً على حياة الجرحى والمرضى». ويؤكد أن جميع مستشفيات القطاع حالياً «لا تملك جهاز رنين مغناطيسي لتشخيص الحالات بشكل دقيق، علماً أن 22 مستشفى خرجت من تقديم الخدمة الصحية من أصل 38 مستشفى». كما يؤكد أن «انقطاع الكهرباء، ونفاد الوقود المشغّل للمولدات الكهربائية في المستشفيات، يشكلان خطراً على المرضى، ولا سيما مرضى السرطان والكلى».

 

فتح المعابر وإخراج الجرحى

إزاء هذا الوضع الكارثي على مستوى القطاع الصحي في قطاع غزة، يطالب الدكتور الزيان، «بفتح المعابر، وتحويل الحالات التي يصعب التعامل معها إلى الخارج، وإعادة تفعيل المستشفيات التي خرجت من الخدمة، ولا سيما مستشفيي الشفاء والإندونيسي شمال القطاع»، ويؤكد كذلك على ضرورة إدخال المعدات والتجهيزات الطبية، لتدعيم الكوادر الطبية، تحديداً أن القطاع الصحي «قد استُنزف باستشهاد وإصابة واعتقال عدد كبير من هذا الكادر».

ويوضح الدكتور الدغران أن أكثر من 25 ألف حالة تحتاج إلى العلاج خارج القطاع، لكن الاحتلال الإسرائيلي يمنع سفر أصحابها، لتلقي العلاج اللازم، ما يؤثر سلباً على حالتهم الصحية، ويهدد حياة بعضهم.

 

اخترنا لكم: سعير الحرب وجَمْر الحطب مع لهيب الصيف يكوي النازحين: "حياتنا نار في نار"

 

 




 

اخبار ذات صلة