غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

بالفيديو صلاة جنازة تذكره بأبنائه الـ5.. الحاج عادل ينفجر غاضبا في ساحة مستشفى الأقصى

عادل مراد.jfif
شمس نيوز - مطر الزق

لم يتمالك الحاج عادل مراد أعصابه عندما شاهد صلاة جنازة لأحد الشهداء وسط ساحة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة؛ فخفقت نبضات قلبه، وتسارعت خطواته ليلقي نظرة الوداع على جثمان الشهيد المسجى بدمائه الطاهرة.

فالحاج مراد لا يعلم اسم الشهيد ومن عائلته؛ لكن فجأة وجد نفسه ينفعل كثيرًا ويفلت من أنامل زوجته التي كانت تقوده إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم لحالته الصحية، وصل الحاج مراد إلى تجمع الشباب الذين يؤدون صلاة الجنازة ويقول: "سلم على أولادي يا بابا، الله معك يا بابا، الله ينتقم من أولاد الحرام يا رب".

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

انفعل الحاج مراد أكثر عندما تجمع حوله الناس والصحفيون ليقول: "ما ضل الي حدا استشهدوا كلهم جوليانا وقصي وياسمين ولينا في مخيم الشاطئ ومحمد استشهد في خانيونس جنوب القطاع"، وقبل ختام كلمته صرخ من صميم قلبه: "أنا راضي يا رب ايش ما تعمل فيا أنا راضي بس انصرنا على القوم الكافرين".

ولم يخاف الحاج مراد من الدعاء على الأمة العربية والإسلامية التي تتفرج على دماء الفلسطينيين منذ 9 أشهر لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ضد الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في قطاع غزة، قائلًا: "اكسر الأمة العربية يا رب التي تتفرج علينا وعلى أعراضنا ونسائنا وأطفالنا، فش الهم كرامة".

صرخات الحاج مراد من قلبه دفعت زوجته لتهدئته للتخفيف عن آلامه ومعاناته، وفي لحظة الهدوء تقدم مراسل "شمس نيوز" ليتعرف على قصة مراد المؤلمة.

واستشهد للحاج مراد 5 أبناء خلال الحرب الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر حتى الـ (277 يوما للحرب) يقول لمراسلنا: "نحن من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة نعيش بأمن وأمان قبل أن تشن قوات الاحتلال حرب إبادة ضد شعبنا".

ويستذكر لحظات مرعبة عاشها في مخيم الشاطئ عندما شنت طائرات الاحتلال أحزمة نارية مرعبة وهنا اضطر الحاج مراد للنزوح من بيته وأثناء فراره تحت القصف والنار وفوق الجثث والركام استشهد له 4 أبناء وهم "جوليانا ولينا وياسمين وقصي"، يصف المشهد بالقول: "كان يومًا من أهوال القيامة".

المجازر الإسرائيلية البشعة والمستمرة في قطاع غزة دفعت عائلة الحاج مراد كغيره من العائلات للنزوح جنوب وادي غزة ومكث في مدرسة خالد سعد الدين في بني سهيلا في خانيونس جنوب قطاع غزة قبل أن يتم استهداف المدرسة وهناك كانت الفاجعة باستشهاد نجله محمد.

الدموع التي انهمرت من عينيه تروي قصة مأساوية، لسانه يرتجف من هول المشهد إذ يقول: "أصيب محمد برأسه في إحدى الشظايا ما أدى لتهشيم الرأس إلى أشلاء عدة"، يُشير إلى أنه وأسرته حاولوا على مدار ساعات للملمت ما تبقى من لحم رأسه.

انهارت ابنته التي تعيش في خانيونس من هول المشهد ما أدى لإصابته بحالة نفسية ما زالت تتعالج منها حتى هذه اللحظة كما يقول والدها الحاج عادل مراد.

اخترنا لكم: بالصور الخطر يحوم على رؤوس المرضى.. مستشفيات غزة بلا أجهزة طبية!