قائمة الموقع

أنقذوا مرضى السرطان في غزة.. صراخٌ أجوف وموت صامت!

2024-07-11T11:20:00+03:00
مرض السرطان.jpg
شمس نيوز - متابعة

أكد الدكتور صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي بغزة، على ضرورة وضع حلول لمعاناة مرضى السرطان البالغ عددهم 11 ألف مريض، من بينهم 720 طفلًا، مطالبًا بتدخل دولي وتحرك شعبي وإعلامي ومجتمعي من أجل إنقاذ حياة المرضى.

وقال د. سكيك خلال مقابلة مع "قناة الجزيرة مباشر": "إن الحلول تتمثل في توفير العلاجات للمرضى في غزة، مقترحاً إنشاء مستشفى ميداني تقدم فيه الخدمة العلاجية حسب بروتوكول وزارة الصحة، سواء كانت إشعاعية أو كيماوية أو موجهة. داعيا إلى تسهيل مغادرة مرضى السرطان وفتح المعابر والدول أمامهم.

وأشار سكيك إلى أن 436 مريضاً بالسرطان توفوا منذ بداية الحرب، مؤكداً أن هذا الرقم أقل بكثير من الحقيقة بسبب صعوبة رصد الحالات في ظل الحرب الإسرائيلية. وأضاف أنه تم تسجيل أكثر من 6500 تحويلة طبية للعلاج بالخارج قبل إغلاق المعبر في السابع من مايو الماضي، لكنهم لم يتمكنوا من المغادرة.

ونوه د. سكيك إلى أن 1500 حالة جديدة جرى تسجيلها في الأشهر الأخيرة تضاف إلى الأرقام المسجلة مسبقاً، والتي تصل إلى 11 ألف مريض. وأوضح أن هذه الإحصاءات تشمل فقط من أجروا الفحوصات الطبية في العيادات التي نعمل فيها، مما يعني أن الأرقام أكبر من ذلك. وأكد أن جميع المرضى محرومون من العلاج، مشيراً إلى أن مريض السرطان يشعر بألم شديد في جسده ويعاني من أعراض صعبة تحتاج إلى أدوية مثل المسكنات، وهي أيضاً غير متوفرة.

وقال د. سكيك: "أُجبرنا على إخلاء المستشفى بسبب القصف المباشر على المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات للمرضى، وقد دمر الاحتلال جزءاً كبيراً من المستشفى، وجعل منه ثكنة عسكرية. الآن، الكوادر الطبية تواصل تقديم الرعاية الأولية فقط لمرضى السرطان في العيادة الخارجية في مجمع ناصر الطبي وعيادة "الرازي"، وهما غير مجهزين لتقديم الخدمة الطبية لمرضى السرطان".

 

وطالب د. سكيك بتسهيل إدخال العلاجات والأدوية عبر المعابر، وتمكين إنشاء مستشفى ميداني يقدم العلاج لمرضى السرطان، سواء كيماوي أو إشعاعي أو نفسي، بالإضافة إلى تسهيل مغادرة المرضى وفتح المعابر والدول أمامهم.

إلى ذلك، كشف الدكتور سكيك أن الأوضاع الصحية في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم بسبب الحصار المستمر ونقص الموارد الطبية الأساسية والحرب الإسرائيلية التي دمرت مستشفيات قطاع غزة، ومنها مستشفى الصداقة التركي.

وأوضح د. سكيك أن الأطباء والممرضين يعملون في ظروف قاسية لتقديم الرعاية الصحية للمرضى، مشيراً إلى أن أبرز التحديات تشمل نقص الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، بالإضافة إلى تدمير بعض المنشآت الصحية جراء القصف.

وأضاف د. سكيك أن هناك نقصاً حاداً في الوقود يؤثر على تشغيل المستشفيات والأجهزة الطبية، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية اللازمة. وأشار إلى أن القطاع يتلقى بعض الدعم من المنظمات الدولية، ولكن هذا الدعم غير كافٍ لتلبية جميع الاحتياجات، وأكد الحاجة الماسة إلى دعم أكبر لتأمين الأدوية والمعدات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى.

وفي رسالته إلى المجتمع الدولي، دعا د. سكيك إلى التحرك بسرعة وتقديم الدعم اللازم لقطاع غزة، ورفع الحصار لتخفيف معاناة السكان. واصفاً الوضع في غزة بالكارثي، والذي يتطلب تدخلاً فورياً لضمان توفير الرعاية الصحية الأساسية للجميع.

وانطلقت حملةٌ إعلامية حَملت وسم أنقذوا مرضى السرطان بمشاركة صحفيين ونشطاء منصات تواصل اجتماعي وأطباء وممثلين عن منظمات دولية، تهدف إلى وضع حلول ومقترحات لمعاناة المرضى.

قال القائمون على الحملة، إن خطة الانطلاق كانت قبل أسبوعين من الآن حيث تمثلت بجمع معلومات وبيانات حول المعاناة وحول ظروف المرضى أثناء النزوح والحرب الإسرائيلية على غزة، وتجهيز الاحصائيات.

وانطلقت الحملة؛ بعرض عدد من اللقاءات الإعلامية مع عدة جهات ممثلة للأزمة من مستشفى الصداقة التركي ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة ومؤسسات حقوقية فلسطينية وعربية.

في الإطار أوضح القائمون على الحملة أنها، تسعى لخلق زخم شعبي ومجتمعي ومؤسساتي ودولي ضمن الجهود التحضيرية؛ ما يراكم من تضخم المطالب والاصوات.

ورأى القائمون على الحملة أن الحل الأمثل هو البدء بتجهيز وتمويل مستشفى ميداني يقدم الخدمة العلاجية كاملةً، وهو ما تسعى له "الحملة" من خلال التشبيك بين المنظمات الصحية والدولية.

وشددت الحملة على ضرورة الاستمرار وعدم فقدان الأمل، وأن الحل صعب لكنه ليس مستحيل وهو مجهود تراكمي، يحتاج تكاتف جَمعي حقيقي، مطالبين كافة المؤسسات الإعلامية العربية والاجنبية بالتركيز على المعاناة وقصص المرضى واللقاءات والحوارات، واستثمار منصات التواصل الاجتماعي من قبل المؤثرين والنشطاء بالتغريد على الوسم أنقذوا مرضى السرطان؛ ودعوة الأصدقاء من كافة أرجاء العالم للمشاركة في الحملة من أجل الضغط والمناصرة.

اخبار ذات صلة