تظاهر المئات بمنطقة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن مساء يوم السبت، تنديداً بالمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة مكتظة بالنازحين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وراح ضحيتها المئات بين شهداء وجرحى.
وردد المتظاهرون شعارات "فلسطين حرية، وأوقفوا العدوان على غزة، وفلسطين ستعيش طويلاً، وفلسطين عربية، ومن النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة، وهناك حل وحيد انتفاضة انتفاضة"، ورفعوا لافتات "إسرائيل تضرب مخيم لاجئين بالقنابل، وأوقفوا الدعم لإسرائيل، وأوقفوا الاحتلال الآن"، وطالبوا بوقف "الإبادة الجماعية الإسرائيلية الأميركية".
وانتقد الناشط الأميركي شون بلاكمان في كلمة له خلال التظاهرة، قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النازحين، وقال: "إن إسرائيل تكذب عندما تستهدف مدنيين وأبرياء وأطفالاً وتزعم أنها كانت تستهدف إرهابيين، ونحن عندما نتحدث عن تهجير الفلسطينيين في سياق هذه الإبادة الجماعية، يجب أن نتذكر أننا نتحدث عن أشخاص هُجِّروا بالفعل عدة مرات، وعن قصف المنازل، والمستشفيات، والمدارس، وأماكن العبادة، وقصف حياة بأكملها، وأجيال كاملة من العائلات التي انقلبت حياتها كلها رأساً على عقب"، مضيفاً أن كل ذلك من أجل "إرضاء الرغبات المريضة لهؤلاء القتلة".
تظاهرة في واشنطن تنديداً بدعم إدارة بايدن لمجازر الاحتلال في قطاع غزة#ترمب #محمد_الضيف pic.twitter.com/zh5hce4H9w
— وكالة صفا (@SafaPs) July 14, 2024
وأشار إلى أن "المقاومة البطولية والشجاعة للشعب الفلسطيني يتردد صداها في كل هذه الأرض، وفي الولايات المتحدة، وأن قضية فلسطين تؤدي فعلياً إلى تفاقم الأزمة السياسية هنا في أميركا، حيث سئم الناس استخدام أموال دافعي الضرائب في الحرب وسفك الدماء والموت والدمار والإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين الأبرياء الذين لم يفعلوا شيئاً"، مضيفاً: "خلال بضعة أشهر في الانتخابات سيطلب منا الاختيار بين رئيس ديمقراطي مشارك في الإبادة الجماعية، والأمر نفسه بالنسبة إلى الحزب الجمهوري الذي يؤيد هذه الإبادة الجماعية، ولكن لن نصوت لأيٍّ منهما لأننا اخترنا الوقوف مع فلسطين".
وقالت إحدى المتظاهرات في كلمة لها: "إسرائيل استخدمت القنابل التي أرسلتها لها الولايات المتحدة منذ ساعات، لقتل وإصابة نحو 300 مواطن بريء. بعضهم فقد حياته وآخرون فقدوا أقدامهم وأطرافهم، فالولايات المتحدة موّلت هذه الجرائم، وبعد مرور 9 أشهر يعتمدون على أننا تعبنا من التظاهر والاعتراض على ما يفعلونه، ولكن سنستمر في البقاء في الشوارع وفي التظاهر وفي الاعتراض على ما يحدث".