غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

في حوار لـ"شمس نيوز"

مختص في الشأن الإسرائيلي: المشهد داخل "إسرائيل" مشتعل وملتهب ونتنياهو متمسك بالكرسي

مظاهرات في إسرائيل نتنياهو
شمس نيوز - خاص

يرى الكاتب والمختص في الشؤون الإسرائيلية الدكتور عمر جعارة، أن المشهد الداخلي في "إسرائيل" بعد أكثر من تسعة شهور على الحرب ضد قطاع غزة، مشتعلٌ وملتهب من كل الاتجاهات، إذ تعيش في نفق مظلم لأن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو لا يرى إلا نفسه والكرسي فقط.

ويقول الكاتب جعارة في تصريح خاص لـ"شمس نيوز": "إن المشهد من داخل دولة الكيان الإسرائيلي من حيث نتائج الثروة الزراعية والحيوانية والمعمارية منذ اندلاع الحرب هو صفر"، واستعان جعارة بوصف المشهد الداخلي كما وصفه أحد ضيوف (القناة 12 العبرية) بقوله: "إن نتنياهو يذهب للولايات المتحدة الأمريكية، ودويلة إسرائيل تشتعل من كل الاتجاهات الشمال يتعرض لصواريخ وطائرات مسيرة وكذلك إيلات وتل أبيب حتى مستوطنات غلاف غزة ما زالت تتعرض للصواريخ وهذا يدلل على أن المشهد الإسرائيلي الداخلي ملتهب من كل الاتجاهات".

وأشار الكاتب جعارة إلى أن دولة "إسرائيل" تعيش اليوم في نفق عميق وظلامية كاملة نتيجة سياسة بنيامين نتنياهو الذي لا يهتم إلا بنفسه فقط، فهو كما قال مدير عام الموساد السابق تامير بارود بأن نتنياهو أعمى وأخرس لا يسمع، ولا يتكلم، لكنه يكلم نفسه فقط ولا يرى إلا نفسه والكرسي؛ لذلك المشهد داخل "إسرائيل" مشتعل.

وعن القرار داخل "إسرائيل" يلفت د. جعارة إلى أن القرار السياسي دائمًا وأبدًا في "إسرائيل" بيد الشخص الذي يسيطر على 61 صوتًا في الكنيست مستذكرًا قرارات رؤساء الوزراء السابقين للاحتلال من "إسحاق رابين وشارون وأولمرت وبينت".

وذكر بأن نتنياهو يمتلك 64 صوتًا؛ لكن في الحقيقة هي أصوات غير منسجمة إذ نرى تهديدات ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وهي تُهدد ائتلافه الحكومي، ومع استمرار سياسة نتنياهو الفردية بالقرار بدأنا نسمع تهديدات من داخل حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو وهي تهديدات تشكل خطورة على حياته السياسية.

 

لمتابعة آخر المستجدات الميدانية والسياسية للحرب على غزة اشترك بقناة شمس نيوز على منصة تيلجرام

وفيما يتعلق بالمعاناة التي تشكلها الحرب على "إسرائيل" والمقاومة على حد سواء يقول د. جعارة: "إن الذي يعاني من استمرار الحرب هي دويلة "إسرائيل" وليست المقاومة الفلسطينية؛ لأن الاستمرارية في الحرب تثبت حقيقة الكيان الصهيوني في الشرق الأوسط بأنه دموي ولا يعرف إلا قتل الأطفال والنساء وهذه سمى فضحت إسرائيل في دول العالم وفي حرم الجامعات الأمريكية والشوارع الأمريكية؛ لذلك يقول الإسرائيلي بسبب الحرب ازدادت معاداة اللا السامية في العالم 200% وأصبح استمرار الحرب التي بدأت في طوفان الأقصى خطرًا على اليهودية.

وبين أن قرار وقف الحرب من عدمه في الشرق الأوسط هو قرارًا بيد العولمة الأمريكية بكل وضوح؛ لذلك نرى تضررًا كبيرًا في شعبية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن وتأثير استمرار الحرب ضد غزة على نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة التي بينت ضعفًا واضحًا لبايدن أمام منافسه دونالد ترامب.

وعن وضع قطاع غزة بعد انتهاء الحرب يعتقد د. جعارة بأن الوضع في القطاع لن يختلف تمامًا، فستبقى الندية الكاملة بين المقاومة والاحتلال هي المسيطرة على المشهد حيث القصف بالقصف والهدوء يقابله هدوء هذه هي المعادلة التي لن تتغير مطلقًا مستشهدًا بنتائج الحروب السابقة التي خاضتها المقاومة في القطاع (حرب 2006 قادها أولمرت و2014 قادها نتنياهو و2021 قادها نفتالي بينت) وجميعها انتهت بنفس المعادلة (هدوء مقابل هدوء وقصف يقابله قصف).

ويلفت د. جعارة إلى أنه في حال وقع استبيان أو استطلاع رأي في القنوات الإسرائيلي عن نتائج الحروب السابق ستجد أن المعادلة هي نفسها لا تتغير وأن المقاومة هي صاحبة اليد العليا في انتهاء الحرب وأن "إسرائيل" لا تعرف إلا قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمساجد والبنى التحتية بحجة أنها أهدافًا للمقاومة.