انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بعد 9 أيام من العملية العسكرية البرية الثانية التي استهدفت المنطقة.
وقال شهود عيان إنّ العملية البرية الثانية لجيش الاحتلال في المنطقة خلّفت دماراً هائلاً، وأدت لتدمير وتجريف معظم المنازل والبنية التحتية التي بقيت سليمة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس الملاصقة لمدينة رفح، التي لم ينهِ جيش الاحتلال عمليته البرية فيها.
وعلى الرغم من انسحاب الآليات العسكرية والجرافات والمعدات الهندسية من المناطق الشرقية لخانيونس، إلا أن جيش الاحتلال لم يعلن انتهاء عمليته بالمنطقة، والتي شارك فيها الفريق القتالي التابع للواء السابع في الجيش.
وأدت العملية العسكرية لتهجير عشرات الآلاف إلى مناطق غربي خانيونس، وسط معاناة متفاقمة اضطرت الكثير منهم لافتراش الطرقات، والتي استهدفت أكثر من نصف مساحة المحافظة التي شهدت دماراً هائلاً في الفترة التي أعقبت دخولها برياً من جيش الاحتلال.
وكان مدير إدارة الامداد والتجهيز في المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع ، قال إنّ الاحتلال قلّص المساحة الإنسانية في محافظة خانيونس من 45 كيلومتراً مربعاً إلى 28 كيلومتراً مربعاً بعد إخراج العديد من البلوكات الإنسانية.
وإضافة إلى ذلك، قلّص الاحتلال مساحة المنطقة الآمنة في المحافظة الوسطى قرابة 20 كيلومتراً مربعاً، لتصبح إجمالي المنطقة الآمنة 48 كيلومتراً مربعاً من أصل 65 كيلومتراً مربعاً يقطنها مليون وسبعمائة ألف فلسطيني كأعلى كثافة بشرية في العالم.