قائمة الموقع

مجلس الأمن يناقش اغتيال اسماعيل هنية.. تنديد دولي وتحذير أممي من التصعيد

2024-08-01T10:17:00+03:00
شمس نيوز -متابعة

نددت كل من روسيا والصين والجزائر وإيران، خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الأربعاء، بعملية الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران ، وسط تحذير أممي من التصعيد في المنطقة.

وعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا بطلب من روسيا والصين والجزائر لمناقشة التطورات الأخيرة بالمنطقة، لا سيما اغتيال القائد الفلسطيني إسماعيل هنية والغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة في بيروت وطهران "تشكل تصعيدا خطيرا للأوضاع"، مشيرة إلى مناشدات الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف بالتحلي بضبط النفس، وأكدت على ضرورة "التحرك دبلوماسيا وبشكل فوري لتهدئة الأوضاع".

وأشارت ديكارلو إلى رسالة بعثتها ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن "اتهمت فيها إسرائيل بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل السيد هنية وزعمت أنه كان انتهاكًا خطيرًا لسيادة إيران وسلامة أراضيها ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

ولفتت المسؤولة إلى تصريحات إيرانية شملت "تعهد المرشد الأعلى الإيراني وغيره من كبار المسؤولين بالانتقام لمقتل السيد هنية، محذرين إسرائيل من عقوبة قاسية ... تهدف إلى غرس الندم العميق في نفس الجاني.

 

تنديد دولي

من جهتها، نددت الصين خلال الجلسة على لسان مندوبها فو كونغ باغتيال إسماعيل هنية.

ورأت الصين أن ذلك جاء في "محاولة فاضحة لتخريب جهود السلام والمساس بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسيادة الدول"، وعبرت عن قلقها العميق "إزاء التصعيد الاضافي الذي قد يتسبب به ذلك الحادث".

وأضاف المندوب الصيني "نحن نندد بالهجمات غير المسؤولة لإسرائيل بما فيها الهجمات على جنوب بيروت"، داعيا إسرائيل للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والكف فورا عن عقابها الجماعي المفروض على غزة والتوصل لوقف فوري لإطلاق النار لاحتواء أثر الدمار ومنع انتشاره.

وناشد الدبلوماسي الصيني الدول ذات التأثير الضغط على إسرائيل.

 

أما المندوب الجزائري عمار بن جامع، فتحدث عن انعقاد الاجتماع في "لحظة خطيرة ونحن على شفير الكارثة"، ووصف اغتيال إسماعيل هنية في طهران بـ"العمل الإرهابي" الذي ينتهك "سيادة الأراضي الإيرانية"،

وحذر من أن الهجوم "ليس على رجل واحد، بل هو اعتداء سافر وخبيث على أسس العلاقات الدبلوماسية وسيادة الدول والمبادئ التي يقوم عليها نظامنا العالمي"، وندد بشدة "بهذا العمل الجبان والإرهابي المقيت الذي قامت به إسرائيل"، وقال إنها "تستخدم سياسة الأرض المحروقة، وموجة من العنف في غزة والضفة واليمن ولبنان وسورية والآن جمهورية إيران... أين سيتوقف هذا الجنون؟"،

واصفاً القصف الإسرائيلي على غزة والاستهداف المتعمد للمدنيين والصحافيين كما القصف على بيروت وغيرها "بالفظائع الأخلاقية ووصمة عار على جبين البشرية، وهي عدوان عنيف وتحد صارخ للعدالة وأفعال تخريب لجهود الوساطة التي بذلتها مصر والولايات المتحدة الأميركية وقطر"، ودعا مجددا إلى "وقف غير مشروط لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار".

 

إلى ذلك، دانت روسيا على لسان نائب مندوبها ديمتري بوليانسكي اغتيال إسماعيل هنية، ورأى المندوب أن ذلك الاغتيال "يشكل ضربة قاصمة للمفاوضات بين حماس وإسرائيل من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار"، وقال إن ذلك يأتي "في محاولة لجر إيران إلى حرب إقليمية"، كما دان هجمات إسرائيل على جنوب بيروت، مؤكدا أن المفتاح لإنهاء التوتر في المنطقة هو "وقف الحرب في غزة".

 

أما مندوب إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني، فاتهم إسرائيل بممارسة الإرهاب ودان "انتهاك إسرائيل لسيادة الأراضي الإيرانية"، وقال "لم يكن من الممكن أن يحدث هذا التصرف دون إذن ودعم من الولايات المتحدة"، مطالباً مجلس الأمن بالتحرك "واتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة مرتكبي الجرائم".

واتهم الولايات المتحدة "بتقديم الحماية المستمرة للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، وأضاف أنها "بررت بلا خجل الإبادة ضدهم بحجة الدفاع عن إسرائيل"، مشددا على ضرورة أن "يدين مجلس الأمن انتهاك إسرائيل لسيادة الأراضي الإيرانية وأن يتخذ الخطوات اللازمة لفرض العقوبات ومطالبتها بوقف فوري لجميع أعمالها العدائية ضد الفلسطينيين والأمم الأخرى في المنطقة"، وقال إن بلاده "تحتفظ بحقها الأصيل بالدفاع عن النفس وفقا للقانون الدولي والرد بحزم على هذا العمل الإرهابي والإجرامي عندما ترى ذلك ضروريا ومناسبا".

اخبار ذات صلة