قائمة الموقع

كيف يستعد الاحتلال لمواجهة الرد القادم من إيران ولبنان؟.. هذا ما يجري على الأرض

2024-08-03T09:19:00+03:00
thumbs_b_c_f35edd6e51606e1322684f18902d6b63.jpg
شمس نيوز -

مع تصاعد التوتر في المنطقة، وتوالي التهديدات من إيران وحزب الله بالرد على خرق الاحتلال لقواعد الاشتباك عبر عمليتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران، والقيادي بحزب الله فؤاد شكر في بيروت، يتجهز الاحتلال لرد تقف المنطقة قبله على شفا حرب شاملة وفقا للتعبير الأمريكي.

وقالت هيئة البث العبرية إن الاحتلال يستعد لرد منسق بين إيران والأحزاب والجماعات في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

وأضافت أن الرد قد يشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة.

وتسعى حكومة الاحتلال على الصعيدين السياسي والعسكري لرصد صفوف حلفائها قبل الهجوم المرتقب، وهذه أبرز الاستعدادات.

المستوى السياسي

ذكرت القناة الـ12 العبرية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري سلسلة مشاورات مع وزير الحرب يوآف غالانت بشأن الرد الإسرائيلي على أي هجوم متوقع.

ونقلت عن مصدر سياسي قوله، إن الاستعدادات في إسرائيل قد تتواصل أياما طويلة بسبب توقع الرد الإيراني.

في ذات الوقت ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن دولة الاحتلال "تستعد بشكل متواصل لتعزيز العلاقات مع التحالف الإقليمي والدولي".

من جانبه قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره البريطاني إنه "من المهم تشكيل حلف للدفاع عن إسرائيل في وجه إيران وحلفائها".

المستوى الأمني

رفع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" درجة الحراسة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزرائه تحسبا من رد إيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وفقا للقناة الـ12 العبرية.

وطالب نتنياهو بالحصول على موافقة مسبقة من الشاباك لكل جولة يقوم بها هو أو الوزراء.

وقررت حكومة نتنياهو توزيع هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على الوزراء وكبار المسؤولين خشية تضرر شبكة الاتصالات جراء هجوم من إيران وحزب الله.

 

وقالت صحيفة معاريف: "تتخذ الحكومة خطوة غير عادية، خوفا من تضرر شبكات الاتصالات في الهجوم الإيراني".

من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت، عن مصادر مطلعة قولها، إن "الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي توجّهت إلى عدد من المصانع في شمالي إسرائيل بطلب تفريغ ما لديها من غازات سامة خشية من أن يستهدفها حزب الله".

كما افتتحت سلطات الاحتلال الملاجئ، في عدد من المدن المحتلة، مثل "تل أبيب وشارون وروش هاعين وكريات أونو".

وأوضح مصدر أمني لصحيفة معاريف العبرية، أن افتتاح الملاجئ يأتي استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الأيام المقبلة، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتواصلة بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

وفي ظل الإجراءات التحضيرية، تم كذلك إجراء تمرين تدريبي في غرفة عمليات نجمة داوود الحمراء، الخدمة الطبية الرسمية في دولة الاحتلال.

المستوى العسكري

على الصعيد العسكري، وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع قطاعاته في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم من جبهات عدة.

وذكرت هيئة البث العبرية، أمس الجمعة بأن "هناك تأهبا لرد إيراني قد يشمل معسكرات ومواقع إستراتيجية في منطقة وسط إسرائيل، وقد تنفذه طهران بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيّرات انقضاضية ويشارك فيه حزب الله بهجوم صاروخي واسع".

وقالت الهيئة إن "منظومة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد قادم من الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب".

كما أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أجرى تجربة وصفها بـ"الناجحة" لاعتراض صواريخ دقيقة من خلال منظومة "لارد" من سفينة سلاح البحرية "ساعر 6″، في ظل التأهب لأي هجوم من إيران.

وتوجه رئيس الأركان بجيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي برسالة للشرق الأوسط قائلا، "من يهاجم مواطنينا ودولتنا فنحن مستعدون للذهاب بعيدا".

وأضاف، "نعرف كيف نجلب معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، ونضرب ونقتل ونخاطر، فقد هاجمنا في بيروت، ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جدا في الدفاع، وبعد ذلك سنهاجم بقوة".

استعدادات حلفاء "إسرائيل"

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط وتقوم بتعزيز الجاهزية القتالية لمواجهة الرد الإيراني المتوقع.

وتشير التقديرات الأمريكية بحسب الصحيفة إلى "احتمال بألا يكون لدى إسرائيل وحلفائها، ما يكفي من الوقت للاستعداد للرد الإيراني المتوقع خلافا للهجوم المباشر الذي شنته طهران على مواقع في إسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي".

ونقلت عن مسؤول عسكري أمريكي تأكيده، أن "القوات الأمريكية في الشرق الأوسط تتخذ ‘التدابير اللازمة‘ لزيادة الجاهزية القتالية وحماية القوات الأمريكية وحلفائها ضد أي تهديدات من إيران أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران".

وقال المسؤولون الأمريكيون إنهم يسعون إلى "ضبط الرد الأمريكي بما يمكن من إرسال ما يكفي من أنواع الطائرات المناسبة في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون أن يبدو الأمر وكأنه يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة"، واعتبروا أن "أي قوة جوية إضافية قد تكون حاسمة".

بدوره نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين قولهم، إن "بايدن طلب من نتنياهو خلال مكالمة صعبة التوقف عن تصعيد التوترات في المنطقة، كما طالبه بالتحرك فورا نحو اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف المسؤولون، أنهم يشعرون بأن نتنياهو أبقى بايدن في الظلام بشأن خططه لتنفيذ الاغتيالات.

وناقش بايدن مع نتنياهو الاستعدادات العسكرية المشتركة للرد على هجمات إيران وحزب الله، كما أبلغه وفقا للموقع، بأن "واشنطن ستساعد إسرائيل في إحباط أي هجوم إيراني".

كما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو خلال المكالمة، من أنه إذا اختار التصعيد فلا يجب أن يعتمد على واشنطن لإنقاذه.

اخبار ذات صلة