أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، أن تسليم الاحتلال المجرم اليوم لأكثر من ثمانين من جثامين الشهداء بحالة التحلُّل الكامل، ودون أي قدرة على تحديد هوياتهم؛ يسلّط الضوء على سادية الاحتلال ومستوى الجريمة غير المسبوقة في التاريخ الإنساني التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي، بقتل المدنيين العزل في المستشفيات ومراكز الإيواء، واختطاف جثامينهم، ونبش قبور الشهداء والموتى ونقلها إلى مراكز الاحتلال.

وشددت حماس، في بيان صحفي، أن هذه الانتهاكات البشعة، تأتي في إطار حرب الإبادة الوحشية ومحاولات حكومة الاحتلال الفاشي تدمير وإحباط سبل الحياة في قطاع غزة عبر جرائمها السادية المستمرة، ولتضاعِف من معاناة ذوي الشهداء والمفقودين الذي يسعون لمعرفة مصير أبنائهم المختطفين، أو دفن شهدائهم بشكل يليق بهم، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي موقفاً واضحاً برفضها واستنكارها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على هذه الممارسات اللا إنسانية الشنيعة.

وطالبت الحركة من المجتمع الدولي موقفاً واضحاً برفضها واستنكارها، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على هذه الممارسات اللا إنسانية الشنيعة.

وكانت وزارة الصحة بغزة قالت إنها استلمت جثامين 84 شهيداً سلمهم الاحتلال الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد اختطافهم من مقابر في قطاع غزة.

وأوضحت الصحة أنه جرى دفن جثامين الشهداء في المقبرة التركية بالحي النمساوي جنوب غرب مدينة خانيونس، مشيرةً إلى أن هذه هي الدفعة الثالثة من جثامين الشهداء التي سلمها الاحتلال عبر الصليب الأحمر خلال عدوانه المتواصل لليوم 304 على التوالي.

وأفادت مصادر محلية بأن جثامين الشهداء وصلت متحللة ولم تُعرف هوية أصحابها.

وكشفت الصحة في تقريرها اليومي عن ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على القطاع إلى 39623 شهيداً، و91469 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.