قالت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقال 24 أسيرًا أفرج عنهم ضمن "دفعات التبادل" مع المقاومة الفلسطينية؛ قبل أن تُبقي على اعتقال 18 محررًا.
وأفاد نادي الأسير في بيان له، اليوم الإثنين، بأن الاحتلال أعاد فجر اليوم اعتقال الأسيرة المحررة دانيا حناتشة؛ وكان قد أفرج عنها ضمن دفعات التبادل التي تمت في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر 2023.
وأوضح أن من بين الأسرى المُعاد اعتقالهم 6 فتية، و6 أسيرات، بالإضافة إلى 6 أسرى آخرين تجاوزوا سن الطفولة، بعد تحررهم.
ونوهت الجمعية الحقوقية: "جزء من الأسرى المعاد اعتقالهم جرى تحويلهم للاعتقال الإداري، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى أسيرتين".
يُشار إلى أنّ عدد من تم تحريرهم من الأسيرات والأطفال في صفقات التبادل التي تمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قد بلغ 240 أسيرًا وأسيرة.
وبيّن نادي الأسير، إنّ استهداف الأسرى السابقين والمحررين يُشكّل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيًا وما يزال.
وأردف: "منذ بدء حرب الإبادة بعد تاريخ السابع من أكتوبر، صعّد الاحتلال من استهداف الأسرى السابقين ضمن حملات الاعتقال اليومية، والتي بلغت ذروتها في بداية الحرب".
ووصل عدد حالات الاعتقال اليومية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية إلى أكثر من 10 آلاف و100 أسير، بالإضافة إلى الآلاف من غزة، وفقًا لمعطيات "نادي الأسير".
واستطرد: "سياسة إعادة اعتقال المحررين، تُشكل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير، ومؤشر ورسالة من الاحتلال لكافة المحررين أنهم هدف دائم للاعتقال".
وتابع: "عمليات الاعتقال ليست السّياسة الوحيدة التي يستخدمها الاحتلال في ملاحقة الأسرى المحررين، بل كذلك من خلال عملية الاغتيال الممنهجة، ومؤخرا أقدم الاحتلال على اغتيال الأسير المحرر طارق داود من قلقيلية، ووائل مشّة من نابلس، وهما من ضمن من أفرج عنهم خلال دفعات التبادل".
وقد شكّلت قضية إعادة اعتقال العشرات من المحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، التي تمت عام 2011، إحدى أبرز القضايا التي شغلت الحركة الأسيرة خلال السّنوات الماضية.