قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس، إن "المفاوضين من الجانب الإسرائيلي اقترحوا مؤخرًا بناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، بحسب مصادر مصرية".
وأضافت، أن "الولايات المتحدة حاولت تقديم امتياز، يتم بموجبه إنشاء برجي مراقبة فقط"، مشيرة إلى أن "القاهرة رفضت كلا الاقتراحين، على أساس أن كل برج مراقبة يسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد الدائم والوصول إلى الموقع. كما أن موقف قطر من هذه القضية غير معروف".
ويعتبر بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا من أبرز نقاط الخلاف في صفقة التبادل، حيث يصر نتنياهو على بقاء قواته فيه.
والثلاثاء، كذبت الولايات المتحدة تقريرًا أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، قد أقنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بضرورة إبقاء القوات الإسرائيلية على شريط حدودي بين غزة ومصر.
وأفاد صحفي من موقع أكسيوس على منصة إكس بأن نتنياهو صرح أمام تجمع بأن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر؛ نظرًا لأهميته العسكرية الاستراتيجية، وأوضح أنه أبلغ بلينكن بذلك خلال اجتماعه في الأراضي المحتلة الاثنين.
وأضاف الصحفي أن نتنياهو أشار إلى أنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر. وأكد نتنياهو على أن: "هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء".
ومع ذلك، صرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في طريقهم إلى الدوحة قائلاً: "الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة هو ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار". وأضاف: "مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار".
من جهة أخرى، نقل الإعلام المصري، مساء الاثنين، عن مصدر رفيع المستوى، أن القاهرة تتمسك بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة كاملا، اللذين احتلتهما إسرائيل في أيار/ مايو الماضي.
وفي وقت سابق، ذكر موقع "واللا" العبري أنه "لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا"، موضحا أن "نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم".
ولفت إلى أن "حماس تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر "تل أبيب" على السيطرة عليه "، مضيفا أن "إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر، للسماح بإطلاق سراح الرهائن".