تصاعدت الخلافات والانقسامات "الإسرائيلية" على الصعيدين السياسي والعسكري؛ بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بقطاع غزة، وفقا لما نشرته وسائل إعلام "إسرائيلية".
وقالت صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، "مصير الحرب برمتها على المحك، وليس فقط مصير الأسرى، فالمؤسسة الأمنية والعسكرية تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، فيما معارضو الصفقة بأي ثمن، لا يزالون على قناعة بأنّ وقف الحرب الآن سيكون كارثة"، ويزدادون تعنّتاً كلما مر الوقت".
وفي إشارة إلى الانقسام الكبير في الرؤى بين الحكومة "الإسرائيلية" والمؤسسة الامنية بشأن الحرب وأهدافها، لفتت الصحيفة أن "رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو توصل إلى نتيجة مفادها أنّ "مصلحة إسرائيل تتطلب بقاء الجيش الإسرائيلي في محوري فيلادلفيا ونتساريم، لكن المؤسسة الأمنية والعسكرية تعتقد أنه من الممكن تدبر الأمور من دون ذلك".
وبحسب الصحيفة، فإن الشيء المهم الآخر الذي تريد هيئة الأركان العامة الاستفادة منه هو "وقف إطلاق النار نفسه" إذ إنّ "إسرائيل تحتاجه بشدة، للتفكير والتنظيم في الشمال"، فيما سيكون المستوى السياسي، في تلك الأثناء، "قادراً على أن يقرر إلى أين يتجه".
وأثارت الصحيفة جملة من التساؤلات التي تحتاج إلى إجابة، وهي: "ما هو النصر المطلق في الحقيقة؟ ما هو نوع التسوية الدائمة في قطاع غزة التي يحلم بها نتنياهو ليلاً؟ فهل لديه فعلاً خطة لإعادة السلام والسكان إلى الجليل؟".
وفي الإطار ذاته، نبه الصحفي الإسرائيلي، آري شافيت، إلى "التفكك السريع للوحدة الداخلية الذي حدث بإسرائيل في بداية الحرب"، مشيراً إلى أنّ "الوضع أصبح خطيراً مع عودة الصراع الإسرائيلي - الإسرائيلي بقوة"، حيث "تزيد الكراهية من التهديد الوجودي".
ورأى "شافيت" أنّ "زبدة السنوات الـ 15 الماضية التي قاد فيها نتنياهو إسرائيل، ليست القوة بل الضعف".
وأردف "نحن نقف على حافة الهاوية، وفي أي لحظة يمكن أن تتحول حرب إقليمية منخفضة الحدة إلى حرب إقليمية عالية الحدة لسنا مستعدين لها".
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن "ثقافة الاتهامات المتبادلة، في هذه الساعة المصيرية، تصبح مدمرة وقاتلة"."