المشروع القومي العربي بروحه الاسلام هو الوسيلة للنهوض، فلا يمكن النهوض باي مشروع متغرب سواء شرقيا أو غربيا.
إن أي مشروع خارج العمق الحضاري العروبي الإسلامي لن يكتب له النجاح في بلادنا، كون الإسلام عقيدة وثقافة الأمة وخط جماهيرها على أوسع نطاق، لذلك يجب أن يخضع المشروع القومي العربي إلى مراجعة تاريخية تطويرية وبعثه من جديد دون المساس بالثوابت القومية بروحها الإسلام.
لا بد من الإشارة أن الخلل في طرح المشروع القومي صنعته أيدي الكثير من الحزبيين والسياسيين والمثقفين خلال العمل القومي النضالي وكذا الإسلامي، لذا لابد من التجديد وبوضوح لا يقبل الشك بان المشروع القومي ثوابته تنبع من الرسالة الخالدة ألا وهي الإسلام، ولا بد أن نقر بأن الإسلام رسالة حضارية أسهمت مباشرة بنضوج البرنامج القومي العربي والاقرار بأن العرب بناة الدولة الإسلامية الأولى وحافظي رسالة الاسلام، فلا بد من الدعوة للحوار من أجل التقدم في المشروع القومي العربي الاسلامي، في ظل تكالب الأمم علينا بمشاريعها وإملآتها السياسية وتنفيذها من قبل النظام السياسي العربي الاقليمي السايكس بيكوي وما يسمى الشرعية الدولية التي تثبت الكيان اليهودي الصهيوني صنيعة الاستعمار والإمبريالية في فلسطين.
إن وحدة الفهم القومي العربي الاسلامي هو المدخل للمراجعة التاريخية والتأكيد أن الإسلام هو الأساس للفهم القومي وهذا هو الاصل، أصيب هذا الفهم بالقصور في التطبيق نتيجة الصدام الغير مبرر مع القوى الإسلامية الأخرى، وكذا الإسلامية فدخلت بصراع مع الأصل في الفهم العام فنشأت قوى مسيطرة في المدرسة القومية تدعو الى العلمانية ونصبت العداء إلى الدين مما أوجد فجوه عميقه بين المدرستين، لذا أدعو.
وفي هذه المرحلة مرحلة معركة طوفان الأقصى المباركة وحدة الساحات الجهادية والمقاومة للمشروع الإسراميكي وأذنابه التي تتصاعد بحمد الله، لذا أدعو إلى (التأكيد أن لا عزة للمسلمين بدون العروبة ولا دولة وحدة للعروبة بدون روحها الإسلام)