جدد وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، الاثنين، الادعاء بأن "السياسة (الحكومة) تسمح" بصلاة اليهود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
لكن بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، زاد من منسوب خطورة تصريحاته بإعلانه أنه يعتزم بناء كنيس في الحرم القدسي.
وقال بن غفير لإذاعة جيش الاحتلال: "السياسة تسمح بالصلاة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، هناك قانون متساو بين اليهود والمسلمين، كنت سأبني كنيسا هناك".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.
بدوره، حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد أحمد حسين، من حرب دينية تطال العالم أجمع، حال تم المس بالمسجد المبارك.
وقال في بيان يوم الاثنين إن التهديد ببناء كنيس في المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين المتطرفين بأداء رقصات وغناء والمس بحرمته، تدفع المنطقة إلى الانفجار، الذي سيطال العالم أجمع.
وحذر من التمادي في الاعتداء على المقدسات الفلسطينية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.
وأكد أن الأقصى بساحاته وأروقته وأبنيته وكل ما دار حوله السور وقف إسلامي خالص، لا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ما كشف عنه الوزير المتطرف بن غفير، يمثِّل إعلانًا خطيرًا.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن هذا الإعلان يعكس طبيعة نِيّات حكومة الاحتلال تجاه الأقصى وهويته العربية والإسلامية، وخطواتها الإجرامية التي تسعى إلى تهويده وإحكام السيطرة عليه.
وأضافت أن ما يرتكبه الاحتلال الفاشي من جرائم غير مسبوقة في قطاع غزة، وانتهاكات واسعة في الضفة، وإطلاق يد وزرائه المتطرفين لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في القدس والأقصى، وتدنيسه واقتحامه وتنفيذ جولات استفزازية فيه بشكل يومي، هي سياسة تصب المزيد من الزيت على النار، ولن تجد من شعبنا إلا مزيدًا من المقاومة لحماية مقدساتنا.
ودعت "حماس" أبناء شعبنا في الضفة الغربية والداخل المحتل للنفير العام والحشد في الأقصى والرباط في ساحاته، والتصدي لمخططات الاحتلال.