تجاوز عددٌ من المتظاهرين الإسرائيليين، اليوم الخميس 29 أغسطس 2024، الجدار الأمني الفاصل بين "إسرائيل" -الأراضي المحتلة- وقطاع غزة، خلال مسيرة حاشدة احتجاجًا على سياسة حكومة بنيامين نتنياهو، ومطالبته بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس.
وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن العائلات اخترقت الجدار الأمني ومكثت داخل القطاع نحو 22 دقيقة ورفعوا لافتات تدعو نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن، قبل أن تستجيب لدعوة الجيش الإسرائيلي لهم بالتراجع.
وبحسب القناة الـ12 العبرية، فقد نادوا بمكبرات الصوت نحو القطاع على أمل أن يسمعوهم الأسرى - وركضوا نحو السياج مطالبين بصفقة تبادل وقالوا: "إذا لم تعيدهم الحكومة نحن سنقوم بإعادتهم".
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") بأن "عشرات العائلات لأسرى محتجزين في غزة وصلت صباح اليوم إلى نقطة قريبة من كيبوتس "نيريم"، كجزء من الاحتجاجات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى".
وأضافت أنه "خلال الاحتجاج، قام بعض المتظاهرين بخرق سياج قريب من الحدود وركضوا باتجاه القطاع"، الأمر الذي أظهرته مقاطع فيديو تداولها ناشطون، في حين ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه لم يتم اختراق فعلي للسياج الحدودي.
وبحسب جيش الاحتلال، فإن بعض العائلات ركضت في منطقة زراعية قريبة من كيبوتس "نيريم"، وأضاف أن أفراد هذه العائلات عادوا بعد فترة وجيزة إلى نقطة التجمع الأصلية للاحتجاج في الكيبوتس.
وجاء في بيان صادر عن منتدى عائلات الأسرى أنه "عشرات العائلات على الحدود تصرخ لأحبائها المحتجزين على بُعد كيلومترات قليلة منهم في أعماق أنفاق حماس لمدة 328 يومًا".