يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني، عدوانه على محافظات شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر طبية، بأن العدوان أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 17 مواطنا وإصابة أكثر من 30 آخرين، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 669.
ورغم أن قوات الاحتلال انسحبت صباح اليوم الخميس من مخيم الفارعة في طوباس، بعد اعتقال عدد من الفلسطينيين، لكنها استقدمت المزيد من التعزيزات الى جنين وأغلقت مداخل المدينة.
حيث وسعت قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ليشمل مخيمها إلى جانب مخيم نور شمس، وداهمت عشرات المنازل فيه وأخضعت عددا كبيرا من المواطنين للتحقيق الميداني، فيما تواصل حصار مخيم نور شمس وتغلق مداخله كافة مع اقتحام المنازل وتفتيشها.
وقد أعلن جيش الاحتلال اغتيال 5 مواطنين بعد أن حاصرهم في أحد المنازل، من بينهم القائد محمد جابر المعروف بـ"أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأحد مؤسسيها.
وقالت مصادر صحفية إنّ قوات الاحتلال الاسرائيلي، اعتقلت المطارد بيرم قصاص على أطراف مخيم طولكرم، قبل أن تنسحب من محيط المخيم وأنحاء المدينة، باستثناء مخيم نور شمس.
وفي جنين، استُشهد مواطن، صباح اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الهلال الأحمر، باستشهاد مواطن، لم تُعرف هويته بعد، متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال في الحي الشرقي بالمدينة، ونقلت طواقمها جثمانه إلى مستشفى الرازي.
فيما تواصل قوات الاحتلال حصار المدينة، واقتحام الحي الشرقي منها، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيمها وسط اندلاع مواجهات عنيفة، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وكذلك تواصل جرافات الاحتلال تدمير مركبات المواطنين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم.
أما في طوباس، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الفارعة، بعد عدوان استمر أكثر من 30 ساعة، وخلّف 4 شهداء، وعددا من المعتقلين، ودمارا في المنازل والبنية التحتية.
وكان جيش الاحتلال بدأ في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء، عملية عسكرية واسعة تستهدف مدن شمال الضفة، وتعد الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في العام 2002.