أقامت حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس، أمس السبت، حفلاً تأبينياً لشهداء الساحة السورية حسام وأسامة عريشة، وفراس قاسم، في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، للرجال في قاعة مسجد فلسطين، وللنساء في قاعة الفاروق عمر بن الخطاب، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الأهلية والشعبية، والهيئة النسائية، وحشد من أهالي مخيمات صور.
وألقى كلمة عائلة الشهداء، محمد عريشة، شقيق الشهيد المجاهد حسام، شكر فيها كل من وقف إلى جانب العائلة للتخفيف من مصابهم في استشهاد أخيه، وأضاف: "إن العدو الصهيوني ظن أنه بإغتيال حسام ورفاقه سيقسم ظهرنا ويثنينا عن مواقفنا وإرادتنا الداعمة للمقاومة، لكن بكل عزم وإرادة نحن اليوم أكثر إصراراً على المشروع المقاوم، ولن يثنينا أي شيء في التمسك بنهج أخي المجاهد".
بدوره، أثنى مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، الحاج أبو سامر موسى، على دور الشهداء والمجاهدين، الذين يسطرون الانتصارات الميدانية على جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور وميادين القتال. وتابع: "إن معركة طوفان الاقصى بكل ما تشهده من مأساة مؤلمة بحق المدنيين والأطفال، إلا أنها حققت إنجازات عديدة لشعبنا ومقاومته الباسلة، على الرغم مما يُحاك ضدها من القريب والبعيد".
من جهتها، ألقت كلمة الهيئة النسائية لحركة الجهاد الإسلامي، الحاجة أم علي داوود، تحدثت خلالها عن فضل الشهادة في سبيل الله، وعن مقام الشهيد عند الله في الجنة، مؤكدة على أن الشعب الفلسطيني مستمر في مشروعه المقاوم مهما بلغت التضحيات.
وكانت كلمة لمسؤولة الهيئة النسائية بحماس في منطقة صور، الحاجة أم هشام العريض، أشارت خلالها إلى أهمية الجهاد في سبيل الله ودور المجاهدين الذين يقفون سداً منيعاً في وجه العدوان الصهيوني، مضيفة: "مهما تعاظمت المأساة التي لحقت بشعبنا فإن النصر سيكون حليفاً له".