قرر المجلس الحربي لدولة الاحتلال "الكابنيت" الاحتفاظ بجثث الشهداء من الداخل المحتل، بهدف مبادلتهم في أي صفقة تبادل أسرى مقبلة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأكد الكابنيت الوزاري، أن "إسرائيل ستحتفظ بجثث سبع من جثث الشهداء العرب، بينهم وليد دقة، استجابة لطلب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر قانونية قولها؛ إن هناك إشكالية في القرار، فالمصادر الأمنية منقسمة، وكانت الشرطة والمشرف على الأسرى والمفقودين جال هيرش من المؤيدين لذلك. ورأى المسؤولون الأمنيون الآخرون ضرورة تأجيل القرار إلى موعد آخر.
ولم يعترض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، وتمت الموافقة على القرار، وفقا للصحيفة.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في أثناء مقاومتهم للاحتلال، أو داخل السجون والمعتقلات
يذكر أن سياسة احتجاز جثامين الشهداء تصاعدت من قبل دولة الاحتلال، بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وترفض سلطات الاحتلال، إعطاء أي معلومات حول عدد جثامين الشهداء المحتجزة، أو أماكن احتجازها، كما تمنع إصدار شهادات وفاة بأسماء الشهداء.
وقامت قوات الاحتلال بدفن أولئك الشهداء في مقابر سرية، محاطة بالحجارة دون شواهد، سوى لوحة تحمل رقما، سميت “مقابر الأرقام”.
وأكدت مؤسسات حقوقية أن “مقابر الأرقام” تعود إلى بداية تأسيس دولة الاحتلال، إلا أنها تكرّست منذ انطلاق العمل الفلسطيني المسلح بعد عام 1967.
ووصلت سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى ذروتها في العام 2015، عندما أجيزت رسميا من قبل “المحكمة العليا الإسرائيلية”، وهي أعلى مرجع قضائي في دولة الاحتلال، رغم عدم وجود قانون يسمح بذلك.